صانع أفراح الجزائريين وقت الأزمة رغم اعتزاله النهائي للمضامير إلا أن سمعته وشهرته سبقته إلى كواليس اللجنة الأولمبية الدولية، ما دفع رئيسها أنذاك الإسباني سامارانش لاختياره في الفترة بين 2000 و 2004 عضوا بلجنة العدائين التي ترأسها الأوكراني بوبكا. * * ويقول مرسلي عن هذا التكريم: "كانت لفتة جميلة من رئيس اللجنة الأولمبية الدولية السيد سمارانش الذي اختارني بعضوية لجنة العدائين التي يرأسها بوبكا. ورغم أن العضوية تتم وفق انتخابات إلا أن السيد سمارانش فضل اختياري اقتناعا منه بالدور الذي لعبته خلال تواجدي في الميدان. لقد قدمت الكثير لهذه اللعبة حسب اعتراف سمارانش، وأنا مدين له مثلما أنا مدين أيضا للسيد مصطفى العرفاوي الرئيس السابق للجنة الأولمبية الجزائرية والرئيس الحالي للإتحاد الدولي للسباحة". * كان يمكن للبطل الجزائري العالمي والأولمبي أن يغتني من هذه الرياضة ويستفيد من الموهبة التي حباه الله بها فيكون من أغنى الأغنياء ليس في الجزائر فحسب، بل بين رياضيي العالم، لو أنه قال "نعم" لعروض التجنيس التي جاءته من أكثر من بلد في عز شبابه وعطائه. * ويقول مرسلي: "لو قلت نعم لعروض التجنيس، وما أكثرها، لصرت اليوم أغنى أغنياء الرياضيين في العالم، ولتجاوز رصيدي 200 مليون دولار، لكن وطنيتي وحبي للجزائر منعاني من اتخاذ هذه الخطوة". * ويتابع موضحا: "شخصيا لا أتصور نفسي أصعد إلى منصة التتويج لأسمع نشيدا غير "قسما" أو يرفرف أمامي غير العلم الجزائري الذي ضحى لأجله ملايين الشهداء. إن في عائلتي مجاهدون وشهداء سقطوا في ميدان الشرف جراء التعذيب، والدم الذي جرى في عروقهم هو الدم ذاته الذي جرى ويجري في عروقي فلا يمكنني بأي حال من الأحوال أن أغيّر بلدي الجزائر لأجل حفنة من الدولارات، ولذلك أرجو من شباب الجزائر أن يتذكروا جيدا أن لهم بلدا واحدا لا مثيل له في العالم هو الجزائر التي نحياها اليوم أبطالا في عزة وكرامة بفضل الله أولا ثم دماء وتضحيات الشهداء والمجاهدين". * وسألته: لو لم تكن عداء ماذا تمنيت أن تكون؟ * و يجيب: "بصراحة لم يدر في خلدي هذا التفكير، ولم أتصور نفسي في يوم من الأيام في غير مضامير ألعاب القوى عداء لمختلف المسافات. لكن المؤكد أنه لو قدر لي أن أكون بمجال أخر غير ألعاب القوى لنجحت فيه أيضا مثل نجاحي بأم الألعاب لأني واثق من قدراتي وإرادتي التي تتحدى الصعاب".