مرسلي.. دموع الرجال التي أبكت الجزائريين فرحا تنفرد جريدة الشروق بنشر مذكرات البطل العالمي والأولمبي السابق نور الدين مرسلي، والتي تكشف في الحلقات التي تطالعونها لاحقا الوجه الآخر في مسيرة ابن مدينة تنس. * * وتتطرق المذكرات التي تولى الزميل الصحفي عياش سنوسي كتابتها إلى كل محطات البطل الأولمبي، من بدايته، إلى مراحل تألقه وحصد الألقاب، مرورا بقصته مع الفيس، زواجه، ثروته وخلافاته مع البطل الأولمبي المغربي سعيد عويطة وقراره بتوقيف مشواره والسماح للقروج بالتألق. * وجاءت مذكرات مرسلي متسلسلة حيث فضل كاتبها أن تكون البداية من طفولة البطل وحلمه بالتألق واكتشاف موهبته من طرف شقيقه عبد الرحمان. * ويكشف كاتب المذكرات علاقة مرسلي بوالديه، وماكانت تقوله له والدته عندما تراه يتعب في التدريبات، وتيقنه بأنه سيكون عداء عالميا. * ويعترف مرسلي أنه غادر إلى أمريكا "حراڤا" بعد أن دبر هروبه من المنتخب الوطني سنة 1988 رغم رفض مسؤولي الاتحادية وهذا ما جرّ إلى تسليط عقوبة ستة أشهر حرمان من ممارسة المهام على شقيقه عبد الرحمان. * وتدخل مذكرات مرسلي مرحلة الجد عندما يسرد كاتبها قصة حصده للألقاب وماقاله له عويطة في أول لقاء بينها، وكيف تحوّلت العلاقة الطيبة مع هذا العداء إلى علاقة فاترة بعد بطولة العالم 1991. * وتتطرق مذكرات مرسلي إلى مرحلة السوسبانس عندما تعرج على علاقته بالجبهة الإسلامية للإنقاذ واتهامه بالانخراط فيها، وعلاقته بالرؤساء الشاذلي بن جديد، ليامين زروال ومحمد بوضياف، عبد العزيز بوتفليقة ومختلف الشخصيات العسكرية. * ويكذب مرسلي في مذكراته ما تداول في وسائل الإعلام عن سبب فشله في الفوز بلقب 1500 متر في أولمبياد برشلونة 1992 مشيرا أنه لم يخضع لأي ضغط لا من زوجته ولا من الجبهة الإسلامية للإنقاذ. * كما يكشف مرسلي علاقته بالبطلة الأولمبية بولمرقة، مناجيره السابق عز الدين براهمية، البطل الأمريكي كارل لويس، البطل المغربي القروج والرجل الأوكراني الطائر سيرغاي بوبكا. * ويرد مرسلي على مزاعم المغاربة الذين اتهموه بتعمده إسقاط بطلهم القروج في نهائي سباق ال1500 متر في أولمبيات أطلنطا. * ويؤكد مرسلي في مذكراته أن أسباب انسحابه المبكر من المنافسة على الألقاب كان صحيا إضافة إلى بعض المشاكل العائلية التي يسردها بالتفصيل.