صنعت الدكتورة شرقي نجوى من بلدية الرصفة بسطيف التميز باعتبارها أصغر طبيبة بالجزائر، حيث أنهت تكوينها هذا العام وهي في سن الثالثة والعشرين من عمرها مع تسجيل مسار دراسي ممتاز دون ان يتخلله أي قفز في كافة الأطوار. * الدكتورة شرقي نجوى من مواليد1 أفريل 1986 ببلدية الرصفة، حيث تزامن ميلادها مع ما يعرف بسمكة افريل، لكنها كانت سمكة من نوع آخر، حيث شقت مسارها الدراسي بكل جدارة وكانت دوما أصغر تلميذة في كل الأطوار، لكنها تجمع بين صغر السن والتفوق الدائم في مختلف المراحل، حيث دخلت الطور الابتدائي وهي في سن الرابعة فكان يصطحبها والدها الذي كان مدير مدرسة بابتدائية احمد بن غنام بالرصفة جنوب ولاية سطيف فكانت تتابع الدروس دون ان يسجلها والدها بصفة رسمية، لكن بعد مشاركتها في امتحانات الفصل الأول كانت الأولى بكل جدارة، ولذلك تم إدماجها في الفوج لتواصل تألقها في هذا الطور وتمكنت من احتلال المرتبة الأولى في شهادة التعليم الابتدائي على مستوى بلدية الرصفة، وفي الطور الإكمالي درست بإكمالية السعيد بن الشين، أين واصلت تألقها بنفس الوتيرة فتحصلت على نتائج رائعة الى درجة أنها في احد الامتحانات كانت الوحيدة على مستوى المتوسطة التي تمكنت من حل مسألة استعصت على الجميع وتحصلت يومها على علامة 20 /20 في مادة الرياضيات فأبهرت كافة الأساتذة، خاصة لما اكتشفوا أنها اصغر التلاميذ سنا. وفي مرحلة الثانوي كانت أيضا على رأس القائمة فكان معدلها يتراوح بين 16 و18 ولم تعرف من الإجازات إلا التهنئة. وعند حصولها على شهادة البكالوريا كان عمرها 16 سنة. والجدير بالذكر أنها تابعت دراستها بصفة عادية، أي دون حرق لأي مرحلة مثلما هي الحال مع بعض التلاميذ النوابغ وبالتالي كانت الأصغر مع المرور عبر كل الأطوار بصفة عادية. وعند تنقلها الى جامعة فرحات عباس بسطيف، أكملت سنواتها السبع على أحسن وجه وبنتائج حسنة لتنهي دراستها هذا العام وهي حاليا أصغر دكتورة بعد حصولها على هذه الشهادة في سن الثالثة والعشرين من عمرها وتستعد الآن للمشاركة في تخصص أمراض القلب، أين تنوي المحافظة على لقب اصغر طبيبة مختصة.. لكن هذا الرقم سيحطم من الطالب سامي عيداوي من قسنطينة الذي انتقل للسنة الثانية طب وعمره الآن 14 سنة فقط، أي أنه سيصبح طبيبا في سن دون العشرين.