نظم الصحافيون الجزائريون، أمس، بدار الصحافة طاهر جاووت بأول ماي بالعاصمة وقفة ترحم على أرواح الزملاء الصحافيين والمنتسبين لقطاع الإعلام الذين رحلوا في ظرف سنة عن هذا العالم كان آخرهم الزميل شوقي مدني الذي وافته المنية الأربعاء الماضي. وتجمع الصحافيون ووجوه تاريخية يتقدمهم الرائد لخضر بورقعة عن الولاية التاريخية الرابعة، ووزراء سابقون وممثلون عن المجتمع المدني ونواب عن البرلمان في ساحة دار الصحافة في وقفة دعت إليها الفيدرالية الوطنية للصحافيين الجزائريين في خطوة لتذكير الزملاء بما قدموه للمهنة، وللتحسيس بالظروف المهنية والاجتماعية التي يعانيها الصحافيون الجزائريون. وقد رحل عن هذا العالم وفي ظرف سنة واحدة أي منذ خريف العام الماضي الى غاية اليوم كل من الزملاء أحميدة غزالي مصور "الشروق اليومي" الذي توفي عن عمر يناهز 57 عاما، وحياة هارون الصحفية في يومية "لاديباش دوكابيلي " عن عمر يناهز 28 عاما بعد مرض عضال، وتوفيق معوشي من وكالة الأنباء الجزائرية الذي رحل عن عمر يناهز 30 عاما على حين غفلة عندما خطفته أزمة قلبية تعرض لها بسبب الإرهاق، وصحفي يومية المجاهد مراد تيروش عن عمر يناهز 44 عاما وصحفي يومية المجاهد مولود بن محمد البالغ 56 عاما ومحند ساعو من القناة الثالثة للإذاعة الوطنية عن عمر يناهز 53 عاما، ثم المصورة الشابة لجريدة "اوريزون" ليليا بقتة عن 29 ربيعا، وسامية عفيري الصحفية بجريدة "اليوم" عن عمر يناهز 30 عاما، ومحمد العيدي من "وقت الجزائر" عن 63 عاما، وأخيرا الزميل شوقي مدني عن عمر يناهز 53 عاما. وقرأ الصحافيون بالمناسبة فاتحة الكتاب على روح هؤلاء، وتذكروا نضالهم في مهنة المتاعب. وألقى الأمين العام للفيدرالية الوطنية للصحافيين الجزائريين عبد النور بوخمخم كلمة بالمناسبة تطرق فيها إلى الظروف التي أحاطت برحيل هؤلاء وأشار إلى أنهم كانوا ضحايا أمراض أصبحت متصلة بمهنة المتاعب منها السكري والأزمات القلبية المفاجئة وضغط الدم، والقلق المهني. وأشار إلى أن الأوضاع المهنية والاجتماعية للصحافيين من الإرهاق وتدني مستوى الأجور وغياب التأمين الاجتماعي، وكذلك مشكل السكن لها علاقة مباشرة بما يتعرض له الصحافيون من وعكات صحية وتأثيرات نفسية. ودعا الى توقيع عقد بين الصحافيين والناشرين بمرافقة الحكومة وذلك بهدف تنظيم العمل في المجال الإعلامي، والنظر في كيفية معالجة المشاكل التي يعاني منها جميع المنتسبين للمهنة.