بدأت بعض الأطراف في مصر حملة مبكرة هدفها الأساسي التأثير على الحارس الدولي الوناس ڤاواوي، قبل المباراة المصيرية التي ستجمع منتخبنا الوطني بنظيره المصري يوم 14 نوفمبر المقبل. * فقد تعرض الحارس الجزائري لجملة من الانتقادات من قبل بعض الإعلاميين المصريين في الفترة الأخيرة، ترمي إلى التأثير عليه من خلال التشكيك في إمكاناته التي يعرفها الجميع، رغم إقرار العارفين أنه من بين أحسن الحراس في إفريقيا. * وازدادت حدة هذه الانتقادات مع اقتراب موعد المباراة المصيرية والحاسمة بالنسبة للمنتخبين، حيث عادت نفس الأقاويل والتلفيقات التي شهدناها قبل مباراة الذهاب بين الجزائر ومصر التي لعبت بالبليدة، والتي رد عليها حارس شبيبة القبائل السابق فوق أرضية الميدان أنذاك. * ويبدو أن بعض الإعلاميين والمحليين الرياضيين يرغبون في تكرار سيناريو مباراة الذهاب، ولكن بزيادة الضغط على حارس جمعية الشلف، من خلال استغلال عامل الأرض، كون المباراة ستلعب في مصر، وهو ما يرتكز عليه منتقدو ڤاواوي الذي يؤكدون في كل مرة أنه لا يتحمل الضغط الكبير، وهذا رغم اعترافهم بالخبرة والتجربة الكبيرتين اللتان اكتسبهما في الملاعب الإفريقية على غرار المباراة الكبيرة التي أداها الحارس سواء أمام مصر أو في زامبيا حين عاد الخضر بالزاد كاملا من هناك. * الجوهري أراد التأثير عليه في لقاء الذهاب وفشل * ومن جملة الانتقادات التي تعرض لها حارس الخضر أنه كبير السن، حيث أكد البعض انه تجاوز ال34 سنة، وهذا رغم أنه لم يبلغ 32 سنة بعد، كما أن البعض يرى أنه لن يكون في أحسن أحواله يوم 14 نوفمبر المقبل، وهذا بسبب الحالة التي يوجد فيها ناديه جمعية الشلف، حيث أكدوا أنه على مقربة من السقوط إلى القسم الثاني، لكنهم نسوا أو تناسوا أن البطولة الجزائرية لم تبلغ نهاية مرحلة الذهاب بعد، ما يعني أن الشلف قادرة على العودة بقوة إلى الواجهة، كما برهنوا بذلك عن جهلهم لما يجري في بطولتنا، نظرا لأن أسود الشلف متعودون على لعب المراكز الأولى، إضافة إلى كأس الجمهورية، وكأس الكونفدرالية الإفريقية التي لعبها الموسم المنصرم. * ويمكن للمصريين أن يتأكدوا أن ڤاواوي الذي حاز على ثقة الشعب الجزائري بكامله، بعد أن فاز بثقة الطاقم الفني الوطني يختلف كثيرا على اليامين بوغرارة وعمار بلهاني اللذين حرسا مرمى الخضر في المباراة التاريخية التي انهزم فيها أشبال جداوي أنذاك أمام الفراعنة بنتيجة (5-2)، وهذا نظرا لخبرته الكبيرة وقدرته على الوقوف في وجه الحملات الهجومية المصرية سواء فوق أرضية الميدان أو حتى خارجه، حيث سبق وأن أكد أنه لم ولن يتأثر من الحرب النفسية التي يحاول البعض إقحامه فيها، ولعل ما فعله بعد تصريحات المدرب السابق للمنتخب المصري محمود الجوهري خير دليل على ذلك، حيث نتذكر محاولات الجوهري النيل من معنويات إبن القبائل قبل لقاء البليدة عندما نصح لاعبي مصر بالقذف من بعيد، لأن الحارس الجزائري ضعيف، على حد قوله، قبل أن يجيبه الوناس فوق الميدان وهو ما سيفعله بالتأكيد يوم 14 نوفمبر القادم.