المخرجة صبرينة دراوي تصريح غريب أطلقته المخرجة الموعودة صبرينة دراوي في القاهرة مؤخرا، حين اختارت الصحافة المصرية لتصور بلدها الجزائر على أنها "مجرد حفنة من الأصوليين المتشددين الذين يتربصون بالإبداع ويُبيّتون له الدسائس ولا ينامون الليل لإقامة الحواجز المزيفة في طريق أفلامها"! * صبرينة دراوي التي حصلت قبل شهرين في مهرجان الفيلم العربي بوهران على جائزة الأهڤار الذهبي، ومباشرة بعد تتويج فيلمها الأول والوحيد "قوليلي" بجائزة الدورة الثالثة عشر لمهرجان الإسماعيلية الدولي للسينما التسجيلية للفيلم الروائي القصير، راحت تضرب خبط عشواء في الجزائر التي لم تعرفها جيدا، ربما بسبب غربتها الطويلة، حين قالت إنها ليست متفاجئة ولا مندهشة من بعض الانتقادات الموجهة لها في الجزائر، موضحة في تصريح صحفي بمصر، أن من يحرك ذلك الهجوم هم "أوصوليون متشددون" قبل أن تضيف بلهجة التحدي أن ذلك "لن يجعلها تتراجع عن مواقفها وتبنيها لقضايا المرأة المسكوت عنها أو اقتحام الطابوهات المحرمة". * وكانت صبرينة دراوي قد حصلت حتى الآن على 6 جوائز في مهرجانات مختلفة، حيث طرحت في فيلمها المذكور إشكالية "الصراع بين حب الله وحب الجسد، وكيف تصل البطلة إلى قناعة بأنها لا تستطيع التخلي عن أحدهما"، في فيلم جريء، ينبئ بأن المخرجة الشابة تسير على درب إيناس الدغيدي المصرية؟! * فيما أضافت في تصريحات لجريدة "اليوم السابع": "لم أتوقع الحصول على جائزة الفيلم الروائي القصير عن فيلمي (قوليلي) الذي يعد عملي الأول والوحيد حتى الآن"، مشيرة إلى أن "الجوائز لا تصنع مسيرة مخرج بقدر ما يقدم من قيمة فنية"، وقالت صبرينة إنها عاشت مراحل من التوتر خلال الكتابة والتصوير، لا سيما وأن الموضوع الذي تقدمة جريء في تناوله، حيث صراع البطلة مع جسدها ورغباتها المكبوتة كأنثى، إلا أن الاستحسان الذي ناله الفيلم خلال عرضه في 25 مهرجانا في باريس وإيطاليا والجزائر والأردن وألمانيا جعلها تنسى كل المتاعب، علما أن العديد من النقاد سبق لهم أن أشاروا إلى تفضيل كثير من المهرجانات لمثل هذه المواضيع الجريئة والمتخطية كل الحدود الأخلاقية والأعراف في تصوير المرأة العربية والمسلمة، وهو النسق السينمائي الذي تبدو صبرينة دراوي متمسكة بإظهاره في أعمالها القادمة.