المخرجة صبرينة دراوي كان الحظ أمس الأول من نصيب الجزائر بعدما حصد فيلم "قوليلي" للمخرجة الشابة صابرينة دراوي جوائز مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والروائية القصيرة في دورته الثالثة عشر، ليسجل التعادل مع نظيره المصري "المستعمرة"، باقتناص جائزتي لجنة التحكيم للفيلم الروائي القصير في المسابقة الرسمية وجائزة لجنة تحكيم وسائل الاتصال الملائمة من أجل التنمية، والتي قيمتها خمسة آلاف جنيه مصري. * ومنحت لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للمهرجان برئاسة الياباني سانجيب لي الجائزة الكبرى للفيلم النرويجي "مأساة جميلة" للمخرج ديفيد كنسيلا قيمتها ستة آلاف جنيه مصري، فيما عادت جائزة أحسن فيلم تسجيلي طويل "قصة حب وكراهية" للمخرج الياباني شون ماك أليستر، أما جائزة لجنة التحكيم للفيلم التسجيلي الطويل فعادت للمخرج الأمريكي روبرت كينر عن فيلمه الموسوم "شركة الأغذية المتحدة"، كما منحت لجنة التحكيم شهادة تقدير للفيلم الإسباني" شخص غير مرغوب فيه" للمخرج فابيو ويتاك. وفي فئة الأفلام التسجيلية القصيرة، عادت جائزة أحسن فيلم إلى الإسباني خوان رينا وإريك كابيرا عن فيلم "إسيتا- خلف الحاجز"، وذهبت جائزة لجنة التحكيم للفيلم التسجيلي القصير إلى "طريق الخلاص" للمخرج الأمريكي جوناثان ستاك، ومنحت ذات اللجنة شهادة تقدير لفيلم "المستعمرة" للمخرج المصري أبو بكر شوقي، وذهبت جائزة أحسن فيلم روائي قصير إلى المخرج الاسباني أرو نجي مليانه عن فيلم "أمام عينيك"، فيما منحت اللجنة شهادة تقدير للمخرج الفلسطيني مؤيد عليان عن فيلم "ليش صابرين"، مناصفة مع الفيلم السلوفاني "الدهشة" للمخرج سلوبودان مكسيموفتش، كما ظفر "الوظيفة" للمخرج الأرجنتيني سانتياجو بو جراسو بجائزة أحسن فيلم في فئة أفلام التحريك، وعادت جائزة لجنة التحكيم للفيلم السويسري "التلفريك" لصاحبه كلاوديوس جنتينيتا، إلى جانب شهادة تقدير للفيلم السلوفانيي "قهوة شيكوري" للمخرج دوسان كاستيليتش. * وفي فئة الأفلام التجريبية، حصد الكندي "رقصة الموت" للمخرج بيدرو بايز جائزة أحسن فيلم، فيما ظفرت المخرجة البنغلاديشية ياسمين كبير بجائزة لجنة التحكيم. * وفي سياق متصل، منحت لجنة تحكيم جمعية نقاد السينما المصريين برئاسة الأستاذ مصطفى درويش تنويها للفيلم الروائي القصير "حجرة العجائب" للمخرج اندريا بالاورو، وذلك لسرده المذهل لعلاقة حميمية وتصميم بارع للمكان مع تحريك للممثلين دون كلام، إضافة إلى الفيلم التجريبي "رقصة الموت" للمخرج بدرو بييس، وذلك لصعوده وارتقائه بالصورة من خلال صوت الموسيقى وحركة الجسد ورؤية الحياة متواصلة بالموت، بحيث أصبح الفيلم بإيقاعه وتكويناته أقرب إلى أن يكون قصيدا سيمفونيا، كما منحت ذات اللجنة جائزة أفضل فيلم ل "الطقوس الأخيرة" لصاحبته ياسمين كبير، وذلك لعرضه من خلال إيقاع مكثف لصور تعكس غيوما وظلاما ودخان بخار وحطام أشياء للصراع من أجل البقاء داخل إحدى مقابر السفن حيث يتحول كل شيء إلى أرض خراب. * كما اجتمعت لجنة تحكيم جماعة السينمائيين التسجيليين المصريين برئاسة الدكتور علي الغزولي، وقررت اللجنة منح جائزة "صلاح التهامي" لفيلم "هل تستمر الرسالة؟" للمخرج المغربي محمد بلحاج، أما جائزة "حاسم علي" فكانت من نصيب الفيلم المصري "مستعمرة" للمخرج أبو بكر شوقي. * وفي سياق متصل، أشادت لجنة تحكيم مركز وسائل الاتصال الملائمة من أجل التنمية بالفيلم التسجيلي القصير "المكان الذي ينادي روحي" للمخرجة الأفغانية الكاسادات، والذي يعالج قضية العنف ضد النساء وخاصة العنف الأسري، حيث نجح الفيلم في تجسيد واقع النساء المرير المتخفي وراء النقاب والحجاب وينتقص من حقوقها الإنسانية، ومنحت اللجنة ذاتها جائزة للفيلم الروائي القصير الجزائري "قوليلي" للمخرجة صابرينة دراوي، والذي يعالج قضية شائكة وهي الحب والجنس وحرية الجسد الأنثوي الذي ما زال يتسرب في مجتمعنا العربي بقيود المحرمات، وقد نجح الفيلم بعرض ذلك بأسلوب حساس وشاعري متميز، وبرع في استخدام الأدوات الفنية بشكل مكثف، وهو العمل الذي حاز مؤخرا على جائزة الأهڤار الذهبي لأحسن فيلم روائي قصير بمهرجان وهران للفيلم العربي، وعلى تنويه لجنة تحكيم التاغيت الذهبي للفيلم القصير في طبعته الأخيرة. * ما تجدر الإشارة إليه، أن المهرجان عرض 97 فيلما متنوعا بين قصير وتسجيلي وتحريك، إضافة إلى أفلام تكريم مدير التصوير الراحل طارق التلمساني، وكذا أفلام الورشة التي حملت عنوان "الموسيقى في المكان"، حيث تم إنتاج خلال الثمانية أيام من عمر المهرجان أفلاما تسجيلية تعبر عن رؤى صانعيها وتنقل إحساسهم بالمكان الذي التقوا فيه، وتعكس التصورات المتعددة بتعدد صناعها.