علمت "الشروق اليومي"، من مصدر مطلع، أن مجموعة من الشبان، تتكون من عشرة أشخاص، تتراوح أعمارهم ما بين 20 و30 سنة، قد أقلعوا عشية الجمعة إلى السبت باتجاه جزيرة سردينيا الإيطالية، انطلاقا من شاطئ واد بقرات ببلدية سرايدي بأعالي مدينة عنابة، على متن قارب بطول 5 أمتار، مزوّد بمحرّك ذو قوة 30 حصانا. * والغريب في الأمر أن كل المعنيين بهذه الهجرة ينحدرون من ولايتي باتنة والمسيلة، وقد لجأت إليهم عصابات تهريب الحراڤة بعنابة، بعد أن عرفت في الآونة الأخيرة "كسادا" كبيرا بسبب عزوف شباب الجهة الشرقية للبلاد عن الحرڤة، بعد الضجة الإعلامية الكبيرة التي أثيرت حول أوضاع المهاجرين السريين ببلدان إيطاليا واسبانيا. وحسب مصادر الشروق اليومي، فإن القائمين على عمليات تهجير الشباب، قد باتوا يفتشون عن زبائنهم من ولايات أخرى. * في حين اضطرت غالبيتهم إلى إنزال سعر تذكرة الرحلة الواحدة نحو سردينيا، من 8 و10 ملايين سنتيم إلى مبلغ يتراوح ما بين 2 و3 مليون سنتيم، إلا أن نسبة الإقبال بالرغم من ذلك، لاتزال محتشمة جدا، بسبب الوعي الشبابي الذي يبدو أنه جاء متأخرا جدا، على اعتبار ما حصدته رحلات الحرڤة نحو أوروبا، من ضحايا وما خلفته من مآسي.