بدت الصحافة الأوروبية مهتمة باللقاء الجزائري المصري، وظهرت جريدة الأنديبنتت كأنها ترجح فوز مصر تماما، كما أبرزت الصحف الأخرى افضلية الجزائر، في حين اتفقت كل التقارير الصحفية الأوروبية على ان المتنخب الجزائري رشق فعلا في القاهرة. * * أجمعت الصحافة الغربية على أن ما حصل للمنتخب الجزائري في القاهرة كان "فخا محكما" ونقلت الصحافة الغربية عن وكالة الأنباء الفرنسية تصريحات ولتر جاك مندوب "الفيفا" بالقاهرة الذي قال بكل وضوح "أن ثلاثة لاعبين أصيبوا مما قد يبعدهم عن المشاركة في مباراة السبت.. لقد رأينا أن هناك ثلاثة لاعبين أصيبوا وهم خالد لموشيه الذي أصيب في رأسه ورفيق حليش الذي أصيب فوق عينه ورفيق صايفي الذي تعرض لإصابة في ذراعه.. أن هذه الإصابات لم تكن إصابات سطحية." وأضاف "مع حاجة هؤلاء اللاعبين إلى علاج إصاباتهم سوف نرى ما إذا كان من الممكن أن يلعبوا، كما أن طبيب الفريق لم يتخذ قرارا بشأن هذا الأمر بعد.. مدرب حراس المرمى أصيب أيضاً بإرتجاج ووصف الحافلة نفسها بأنها سيئة جداً ونوافذها مكسورة وهناك آثار من الدم على الأرض.." وتحدثت الصحافة الفرنسية بكل موضوعية عن صعوبة المباراة رغم حديثها عن أفضلية الجزائر التي هي رأس المجموعة. * ومن جهتها اهتمت الصحافة الانجليزية بالمباراة الحاسمة بين مصر والجزائر، فتحت عنوان "الجزائر ومصر تلعبان كرة قدم سياسية"، نشرت صحيفة "ذا غارديان" الإنجليزية يوم الاثنين، مقالاً مطولاً عن الأحداث المصاحبة للمباراة، وأشار المقال إلى اشتعال "حرب باردة بين قوتين من أفضل من يلعب كرة القدم في افريقيا هما مصر والجزائر، أو كما يطلق عليهما صراع "الفراعنة وثعالب الصحراء"، بحثاً عن مكان وسط جبابرة كرة القدم في العالم، والتي تحولت من خلال الأجواء المحيطة بها إلى مباراة "حياة أو موت". * ونقلت ذات الصحيفة عن بعض المراقبين الدوليين مخاوفهم من انتقال الصراع خارج الملعب، وحدوث إصابات بين الجماهير. * الى ذلك أبرزت صحيفة The Independent الانجليزية أهمية اللقاء بين المنتخب الوطنى المصري ونظيره الجزائري وتوقعت أن الجزائريين سيواجهون صعوبة في فك لعنة الفراعنة التى نالت منهم خلال تصفيات كأس العالم 90. * وأكدت ذات الصحيفة التي بدت ترجح فوز مصر أن الاجواء الاعلامية أصبحت مشتعلة بين جماهير المنتخبين، خاصة بعد التصريحات التى أدلى بها أحمد حسن قائد المنتخب المصرى ومن أبرزها: "أؤكد للجزائريين أن ستاد القاهرة يستوعب 80 ألف متفرج فقط، ولكن ال80 مليون مصرى سيكونو متواجدين خلال المباراة".