أكدت مختلف وسائل الإعلام العالمية، أن المنتخب المصري حافظ على حظوظه في لعب ورقة العبور إلى مونديال 2010، بالفوز الثمين الذي حققه على منتخب زامبيا في الجولة قبل الأخيرة من التصفيات بهدف يتيم، لكنها أجمعت بأن أداء أبو تريكة كان متواضعا والفضل في الانتصار يعود بالدرجة الأولى إلى براعة الحارس عصام الحضري وسلبية مهاجمي "التماسيح". فقد علقت مجلة "سوكر واي" الإنكليزية على فوز "الفراعنة" قائلة " مصر تبقي على آمالها في التأهل" مضيفة : " المنتخب المصري حافظ على فرصته بفوز ثمين وذي قيمة كبيرة بهدف للمتألق حسني عبد ربه، وهو ما سيشكل ضغطاً رهيباً على المنتخب الجزائري". وقالت صحيفة " ذا غاردين" البريطانية، أن الطريق الآن أصبح ممهداً لمباراة الحياة أو الموت بين الجزائر ومصر وذلك بعد فوز أحفاد "الفراعنة" التاريخي على زامبيا بهدف نظيف في الجولة قبل الأخيرة من التصفيات النهائية". وأضافت الصحيفة الإنجليزية العريقة : " الفريق المصري عانى كثيراً في شوط المباراة الأول وظهر بوجه شاحب في الشوط الثاني ولولا عبد ربه وبراعة الحضري لكان الأمر مختلفا تماما". أما موقع "غول "، فأشار إلى ان " مصر تؤجل الحسم للرمق الأخير وانتظروا مباراة مثيرة في نهاية الجولة ". وذكر الموقع أن "الفراعنة" عانو كثيراً ولكنهم تمكنوا من الحصول على نقاط المباراة الثلاث وأصبحوا معنيين بالمونديال". وأضاف " زامبيا صاحبها سوء حظ كبير في المباراة وتفوقت على ضيفتها كما تفوقت على الجزائر من قبل، ولكن الهدف المصري أثبت أنها تسببت في هزيمتها عندما أهدرت فرصا كثيرة في المباراة ". وأشاد الموقع الإنكليزي بمجهودات الحارس المصري العملاق عصام الحضري والتصديات الحاسمة التي قام بها. واختتم تقرير المباراة " الفوز الغالي مهد الطريق لمباراة أخيرة مثيرة بين الفراعنة والجزائر في نوفمبر القادم بعدما أصبحت الفرص متساوية". أما شبكة " بي. بي. سي "، فعنونت " الفراعنة نجحوا في تأمين فوز في غاية الأهمية بفضل صاروخ عبد ربه وسذاجة الزامبيين". ووجد فوز "الفراعنة" صدى كبيرا في الصحافة الأمريكية، حيث قالت صحيفة "أمريكا اليوم" : " المصريون كانوا عاجزين عن الوصول إلى المرمى حتى جاء معوض بتمريرة لعبد ربه كي يهديا فوزا من ذهب يؤجل الحسم إلى موقعة القاهرة ". وقالت وكالة الأنباء الفرنسية "الفراعنة يستعيدون الأمل".. فيما أشارت صحيفة "ماركا" الإسبانية الى ان هدف عبد ربه يؤجل حسم الأمور لليوم الأخير". من جهتها، شاطرت " لا ريبابليكا "الإيطالية رأي " ماركا " وقالت أن الفضل في فوز مصر يعود إلى هدف عبد ربه الذي ساهم في تكافؤ الفرص بين مصر والجزائر في المجموعة الثالثة المعقدة، وتأجيل الإعلان عن اسم المتأهل إلى آخر مباراة، والتي ستكون مثل المباريات الفاصلة في تصفيات القارة الأوروبية ". وفي نفس السياق، أكدت الصحف المصرية ان المصريين ينتظرون اللقاء المرتقب بين الجزائر ورواند وحلمهم بمفاجأة رواندية تسهل لهم المهمة في المباراة الحاسمة يوم 14 نوفمبر، لكنها أكدت في المقابل ان زملاء ابو تريكة قدموا أداء باهتا في مقابلة عرفت سيطرة زامبية على معظم مجريات اللعب، خاصة في وسط الميدان، واعترفت أن لعب المنتخب المصري اتسم ب"العشوائية وتمريرات مقطوعة وخطوط متباعدة الى جانب غياب الانسجام والتفاهم بين اللاعبين". ملفتة الى التألق الواضح للحارس الحضري الذي أنقذ مرماه من عدة أهداف أكيدة. وأبرزت مختلف تصريحات الفنيين وفي مقدمتهم المدرب حسن شحاتة،الذي برر هذا الأداء بالظروف التي أحاطت بالقابلة. معترفا بأن المنتخب المصري كان معرضا للهزيمة، خاصة في الشوط الأول، الذي لم يقدم فيه اللاعبون المستوى المطلوب ووقعوا في عدة أخطاء. موضحا "إننا نعمل على تجاوز هذه الأخطاء في المستقبل".