رئيس تحرير الشروق محمد يعقوبي ضيف قناة الجزيرة الرياضية فيما اكتفت اليتيمة بالتوثيق... الإذاعة الوطنية و"نسمة تيفي" و"كنال بلوس" و"الرياضية" يثأرون للجزائر سجلت "الشروق اليومي" حضورا إعلاميا قويا من خلال إشراكها في أهم الحصص الرياضية التفاعلية والحوارية المعروفة ومن خلال لجوء أهم القنوات العربية لمديرها العام وبعثتها الصحفية بالقاهرة في الرد على التهجمات الإعلامية المصرية "المتعصبة" لبعض أشباه "الإعلاميين" فكانت لسان حال الشعب الجزائري الذي ثارت ثورته عندما أصيب "الخضر" ولكنه لم يجد أين يتنفس ويخرج ما بداخله من غضب واستياء عدا الاستعراض المبكر في الشوارع. * * احتضن الشارع الجزائري عرس التفاؤل بانتصار الخضر وكان بديلهم الثاني بعد تصريحات الشروقيين من مختلف المنابر الإعلامية وتنديدهم بالمهزلة التي سيدونها التاريخ بكل ما حملت من سلبيات وإساءات للتاريخ المشترك بين البلدين، فأشفى المدير العام علي فضيل غليل الجزائريين بتدخله في قناتي "أبو ظبي" و"ميدي1 سات"، أين شجب الاعتداء الجسدي على عناصر الخضر، ومن قبله مسلسل الاعتداءات الشفوية الذي كان ولايزال يقذف بها الدخلاء على عالم الإعلام الهادف وبعض الشوائب "البشرية" التي عكرت صفو الأجواء الرياضية بشحنها غير المشروط للمتعصبين وإقناعهم بأن المباراة لا تختلف كثيرا عن أي حرب بين عدوين لدودين، فضائيات تسمي نفسها مجازا "قنوات رياضية"، وهي التي لم تتوقف لحظة عن نفث سموم الكراهية والعداوة بين الشعبين، وهي نفسها القنوات التي كذبت على الرأي العام وصدقت كذبتها بأن المنتخب الوطني كسر زجاج الحافلة من الداخل. * لحسن الحظ أثبتت بعض القنوات العربية الأخرى احترافيتها وموضوعيتها واغتنمت فرصة تواجد رئيس تحرير أول جريدة في الوطن العربي محمد يعقوبي ليكون ضيفها الممثل لوجهة نظر الإعلام الجزائري "المحترف" فاستهجن من خلال استضافته في ندوة "الجزيرة مباشر" الحملة الشرسة التي شحنت النفوس ولم تترك للود مكانا، وحمل المسؤولية للاتحاد المصري وعلى رأسه سمير زاهر الذي أباح كل السلوكات في سبيل الفوز على الخضر. محمد يعقوبي وفي إطلالته الإعلامية أمس من منبر "الجزيرة الرياضية" دافع بشراسة عن موضوعية الإعلام الجزائري مقارنة بنظيره المصري وقالها صراحة على المباشر "استغرب من ظاهرة غير صحية وجدتها عندكم فقط في مصر وهي تحول شيوخكم من الرياضيين إلى إعلاميين ينظرون وينقدون على الفضائيات دون رقيب"، وأضاف "الصحافة مهنة لها قواعدها وأسسها". * هذا وكان قد رد بالثقيل في ندوة ذات القناة على من وصفوا حادثة الاعتداء بالمفبركة، وشكك في نزاهة الإعلام المصري الذي يقتات من الإشاعة ولا ينظر إلى الأمور إلا بذاتيته ويؤولها إلى ما يخدم مصلحة مصر فقط حتى وإن كان الخبر أو التغطية غير صحيحة. * هذا وقطعت قناة "كنال بلوس" الألسنة الطويلة واخرصتها للأبد ببثها -حصريا- للوقائع الحقيقية للاعتداء على الخضر والكشف عن وجه السائق الحقيقي وليس المزيف الذي استعانت به بعض الفضائيات على غرار "مودرن سبور" و"نيل سبور" في تدعيم "كذبتهم". * هذا واستطاعت الإذاعة الوطنية أن تكون مرجعا إعلاميا ومصدرا مهما للمعلومات التي تناقلتها الفضائيات العربية. ومن جهتها قناة "نسمة تيفي" و"الرياضية" خصصتا برامج صبت كلها في اتجاه إنصاف الخضر إعلاميا والدفاع عن الجزائر وعن حظوظها في التأهل بعد مسار رياضي مرصع بالانتصارات وفوز بكل المباريات.