فتحت محكمة الجنايات بمجلس قضاء غليزان ملف القضية التي تورط فيها إرهابي تائب رفقة شريك له قاما بتحرير رسائل تهديد موقعة من طرف جماعات مسلحة من أجل بيعها للراغبين في الحصول على اللجوء السياسي ببعض الدول الأجنبية بالخصوص بلجيكا وانجلترا، حيث كانت تباع بأثمان باهضة لطالبيها الحاصلين على تأشيرات للدخول لتلك الدول وللمغتربين أيضا، إذ تمكنهم من تسوية وثائق الإقامة بترابها على شكل لاجئ سياسي لكونه مهدد بالقتل من قبل الجماعات الإرهابية، علما أن المحكمة أدانت الإرهابي التائب بثلاث سنوات سجنا نافذا رفقة شريكه. * القضية صنعت الحدث بغليزان، خصوصا لتورط إرهابي تائب فيها، حيث كان يقوم رفقة شريك له بتحرير رسائل تهديد تحمل ختم "كتيبة الاعتصام" وإمضاء الإرهابي الخطير "الأمير أبو طلحة " وهو الاسم المستعار لعنتر زوابري، من أجل ضمها في ملفات طلب اللجوء لدول أوروبية، وهي الحيثيات التي وردت على شكل معلومات لعناصر الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية لأمن دائرة وادي ارهيو حيث تحصلت على نموذج عن الرسالة المذكورة المؤرخة في 18/09/2002 وبعد التحري والتفتيش الذي طال بيت المتهم "د.ح" صاحب هاتف عمومي بحي خرماشة بوادي ارهيو بموجب إذن بالتفتيش، ضبطت داخل غرفة نومه مجموعة هائلة لمختلف الوثائق الإدارية وحتى الرسمية فضلا على وجود وسائل عمل كان يستعملها في عملية التزوير لاسيما أختام لعدة تجار، وبعد التحقيق معه، أكد توليه عملية التزوير للوثائق المشكلة لملفات طلبات التأشيرة بناءا على طلب أصحابها الدين كانوا يقصدونه طواعية لاسيما شهادات العمل وكشوفات الرواتب و شهادات الإيواء الأجنبية وكشوفات الحسابات البنكية بالعملة الصعبة مقابل مبالغ مالية معتبرة، كما اعترف أيضا أنه مختص في تمكين بعض الزبائن من الحصول على رسائل تهديد كان يختمها له إرهابي تائب يدعى "ب.أ" المستفيد من العفو الرئاسي، من أجل بيعها للمغتربين غير الشرعيين كي يحصلوا على وثائق الإقامة عن طريق ملف اللجوء السياسي. التحقيقات امتدت للمتهم الإرهابي التائب حيث ولدى الاستماع لأقواله، اعترف بما نسب إليه، وذكر اسم زميله المدعو "ب.ع" الذي كان يضع له الختم الخاص بالجماعات المسلحة ويقتسمان المبلغ مناصفة غير أن هذا الأخير نفى جملة وتفصيلا أن تكون له يد في القضية.