أعابت الفدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ على وزارة التربية الوطنية عدم إشراكها في إعداد المخطط الخاص باستدراك الدروس نتيجة لما أفرزه الإضراب، خلال الاجتماع الذي ضم الوزير بالنقابات المعتمدة في القطاع، وقال أن أولياء التلاميذ "ينتظرون تطمينات تتعلق بكيفية ضمان استدراك الدروس لأبنائهم، خاصة منهم المقبلين على امتحان البكالوريا"، ودعا بشير دلالو، رئيس الفيدرالية إلى ضرورة إدماج المفتشين التربويين في عملية الاستدراك لضمان حسن سير الدروس. * وحرص، أبوبكر بن بوزيد، وزير التربية الوطنية بالعاصمة، خلال اللقاء الذي جمعه بالفدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ لضبط مخطط وطني للاستدراك، على ضرورة الاستدراك الفوري للدروس المتأخرة جراء الإضراب الأخير مع "تفادي التسرع والحشو وتكديس الدروس واحترام وتيرة دراسية متوازنة وعادية قصد تمكين التلاميذ من الفهم الجيد والاستيعاب السليم للدروس المقدمة". * ويشار أن المخطط الاستدراكي للحصص الضائعة وضع بشكل يتكيّف وخصوصيات كل مؤسسة وذلك بالتشاور مع مديري الثانويات والأساتذة والمفتشين وممثلي أولياء التلاميذ والتنظيمات النقابية، والتزم وزير التربية * على عدم استعمال يومي الثلاثاء مساء والسبت والعطل الفصلية في الدراسة باستثناء الأربعة أيام الأولى من العطلة الشتوية من 20 إلى 23 ديسمبر، التي ستخصص فقط لإجراء امتحانات الثلاثي الأول الخاصة بأقسام البكالوريا. * وقال وزير القطاع إن العطلتين الشتوية والربيعية الثانيتين يومي 14 و15 فيفري و2و3ماي 2010، فإنهما ستستعملان لتدارك التأخر في الدراسة بالنسبة لكل الأطوار التعليمية. * من جهة أخرى، حاول الوزير بن بوزيد إزالة المخاوف التي أبداها تلاميذ السنة الثالثة ثانوي تجاه مواضيع بكالوريا 2010، حيث شرع عددا من طلبة الأقسام النهائية بثانويات العاصمة في الإضراب، وقال الوزير بأنه "عكس ما تروّجه بعض الأطراف، فإن مواضيع امتحانات شهادة البكالوريا لن تخرج أبدا عن الدروس التي قدمت بصفة فعلية عند عتبة 25 ماي القادم".