كشف هشام عبد الوهاب القائم بالأعمال بالنيابة بالسفارة المصرية في الجزائر عن بداية عودة العمال المصريين الذين سبق لهم وأن غادروا الجزائر قبل عيد الأضحى، وتأخروا في العودة إلى مناصب عملهم، على خلفية التوتر الذي خلفه اعتداء مشجعين مصريين على بعثة الفريق الوطني بالقاهرة. * وأكد الدبلوماسي المصري أن غالبية مديري الشركات المصرية العاملة بالجزائر، عادوا إلى مناصب عملهم، بهدف ترتيب عودة العمال المصريين، وضمان انتظام سير العمل بمشروعات تلك الشركات، بما يسمح بتسليم تلك المشروعات في الآجال المحددة لها، لافتا إلى أن العمل لم يتوقف في عدد من مواقع العمل التابعة لشركات مصرية العاملة بالجزائر خلال الفترة التي أعقبت مقابلتي القاهرة والخرطوم، حيث "فضل العمال المصريون البقاء في الجزائر خلال عيد الأضحى ومواصلة العمل مع أشقائهم الجزائريين". * هشام عبد الوهاب وفي تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، ألمح لاقتراب انتهاء أزمة العمال المصريين، المهددين بالتسريح من عملهم في الجزائر، وقال "التنسيق مستمر بين كل من السلطات المصرية والجزائرية ومديري الشركات المصرية العاملة في الجزائر بشأن اكتمال عودة العمال المصريين إلى أماكن عملهم"، مشيرا إلى أن "سبب مغادرة المئات من العمال (المصريين) كان بسبب عطلة عيد الأضحى وليس بسبب المشكلات الأخيرة، في إشارة إلى مباراتي القاهرة والخرطوم في كرة القدم بين فريقي البلدين.. * القائم بالأعمال بالنيابة في سفارة مصر بالجزائر، أكد تعاون الجزائر في طي أزمة العمالة المصرية، وقال: "السلطات الجزائرية تبدي تعاونا كبيرا في كل ما يتعلق بشؤون الجالية المصرية في الجزائر، كما تبدي استعدادا طيبا لتيسير سرعة قيام الشركات المصرية باستئناف العمل في المشروعات التي تقوم بتنفيذها في الجزائر"، وهو ما اعتبرها خطوة "تصب في صالح البلدين الشقيقين". * وذكر المسؤول المصري أن عدد شركات بلاده العاملة بالجزائر وصل إلى 47 شركة، فيما يقدر عدد العمال المصريين المشتغلين بها حوالي ستة آلاف، قسط كبير من هؤلاء يشتغلون في مركبات تنتج مشتقات المحروقات، على غرار مصنع اليوريا والأمونيا بأرزيو، الذي يوظف لوحده ألف و500 عامل. * وكان عبد الحفيظ فغولي نائب الرئيس التنفيذي في شركة سوناطراك، قد هدّد بفسخ عقود ألف و500 عامل مصري يشتغلون بمصنع أرزيو (قرب وهران) لإنتاج اليوريا والأمونيا، في حال استمرار تغيّبهم عن عملهم، بعد عودتهم إلى بلادهم بمناسبة عطلة عيد الأضحى، دون أن يعودوا إلى أماكن عملهم بعد انقضاء مدة الإجازة.