غادر مساء أول أمس حوالي 136 مصريا من العاملين بشركة أوراسكوم تيليكوم، مطار القاهرة الدولي باتجاه الجزائر على متن طائرة خاصة، وذلك لمزاولة عملهم بالمؤسسة، مما يؤشر على وجود تراجع نسبي لبوادر الأزمة التي نشبت بين الجزائر ومصر جراء التداعيات المثيرة التي صاحبت المباراة الجامعة بين البلدين للتأهل لمونديال ,2010 والذي حسمت فيه أرض السودان المحايدة لصالح أبناء الشيخ سعدان. وقد عاد في 24 من شهر ديسمبر الفارط أزيد من 170 عاملا مصريا بالشركة نفسها للالتحاق بأعمالهم في العديد من المدن الجزائرية، ليتجاوز بذلك عدد العمال الذين قرروا العودة إلى الجزائر بعد المناوشات التحريضية التي عكف الإعلام المصري على صياغتها بقوالب متعددة، 300 عامل، حسب ما نشره موقع جريدة ''اليوم السابع''. كما تجدر الإشارة إلى أن الجزائر قد وضعت شروطا تنظيمية محددة مقابل السماح للعمال المصريين الذين غادروا بالعودة للعمل من جديد في مختلف فروع الشركات المصرية الناشطة بالجزائر والمقدر عددها ب47 مؤسسة، أبرزها شركة أوراسكوم، المقاولون العرب وبتروجيت، وتضم حوالي 6 آلاف عامل مصري. ومن أبرز الشروط التي وضعتها حكومة أويحيى، إلغاء العمل للمصريين بالتأشيرة السياحية مثلما كان معمولا به منذ بداية التعاون الثنائي بين البلدين، وتعويضها بتأشيرة العمل لضمان انتظام العمل. وقد أوضحت الشركات المصرية الموجودة بالجزائر، خلال اجتماعها مع القائم بالأعمال بالسفارة المصرية بالنيابة، هشام عبد الوهاب، في إطار سياسة إعادة الإدماج، أن حركة عودة العمال من مصر إلى الجزائر تسير بشكل طبيعي.