مقر وزارة التعليم العالي قررت الحكومة بالتنسيق ممثلة في لجنة عن وزارة التضامن الوطني والأسرة والجالية الجزائرية في الخارج ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية تكليف سفارات وقنصليات الجزائر في الخارج بجرد عناوين الأدمغة الجزائرية المهاجرة في الخارج وأماكن تواجدها، وتحديد مجالات نبوغها وعناوين عملها وإمكانات الإتصال بها، تبعا للتعليمات التي وجهها رئيس الجمهورية للحكومة والتي يأمرها فيها باستعادة ما يمكن استعادته من أدمغة جزائرية، أو الإستفادة من مهاراتها وكفاءاتها حتى وهي متواجدة في الخارج. * وكشف الأمين العام لوزارة التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية المقيمة بالخارج عبد الله بوشناق خلادي خلال لقاء بمناسبة الإحتفال باليوم الدولي للمهاجرين حضرته "الشروق اليومي" أنه يجري حاليا إعداد دراسة حول عدد الرعايا الجزائريين المقيمين في الخارج والذي يتراوح بين 5 إلى 7 ملايين شخص، في حين أن عدد الرعايا الجزائريين المسجلين على مستوى السفارات يقدر ب "أكثر من مليون و600 ألف (1,6 مليون) رعية". * وأوضح بوشناق أن "هذه الدراسة التي يجري إعدادها بالتعاون مع الشبكة الجمعوية الجزائرية في الخارج والقطاعات المعنية تهدف إلى إحصاء أكبر عدد ممكن من الرعايا الجزائريين حتى يتسنى التكفل بهم". * وأشار الأمين العام لوزارة التضامن الوطني أنه استنادا إلى تقديرات الأممالمتحدة فإن حوالي 214 مليون شخص يقيمون خارج مسقط رأسهم، وفيما يتعلق بالإتفاقية الدولية حول حماية حقوق العمال المهاجرين وأفراد عائلاتهم، أشار بوشناق إلى أن 42 دولة فقط قامت بالتصديق على هذه الإتفاقية إلى غاية 2009 ومن بينها الجزائر سنة 2005 في حين أن 15 دولة قامت بالتوقيع عليها. * من جهته أعلن وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية المقيمة بالخارج أنه يتم حاليا إجراء دراسة لتحديد العدد الحقيقي لأعضاء الجالية الوطنية المقيمة بالخارج وضمان فعالية برنامج التكفل المخصص لها، مؤكدا أنه سيتم تنصيب المجلس الاستشاري للجالية الوطنية المقيمة بالخارج في شهر جانفي 2010. * وأكد الوزير في تصريح للصحافة على هامش لقاء نظم بمناسبة اليوم الدولي للمهاجرين المصادف ليوم 18 ديسمبر من كل سنة أن هذا المجلس الذي سيضم ممثلين عن الجالية الوطنية من كل مناطق العالم سيكون بمثابة أداة إصغاء للكفاءات الجزائرية المقيمة بالخارج لتمكينها من المساهمة بمهاراتها في الجهد التنموي في الجزائر. * وأوضح الوزير أن هذه الهيأة التي ستضم 56 ممثلا عن الجالية الوطنية بالخارج و33 ممثلا عن إدارات ومؤسسات عمومية ستكون بمثابة منتدى للتشاور من أجل تدعيم العلاقات بين أعضاء الجالية ووطنهم، كما سيتكفل المجلس بالتحسين المتواصل للخدمات الموجهة للرعايا الجزائريين المقيمين في الخارج سيما في إطار الحماية القنصلية وكذا ترقية مشاركة الكفاءات الوطنية المقيمة بالخارج في ازدهار الجزائر في المجالين العلمي والاقتصادي وغيرهما.