فقد أسطورة الكرة الجزائرية رابح ماجر والدته نهاية الأسبوع عن عمر يناهز الواحدة والثمانين، وكانت والدة "مصطفى" وراء تألق ابنها في بداية الثمانينيات حيث كلما أبدع اتصل بها، كما فعل بعد الفوز التاريخي في 16 جوان أمام ألمانيا عام 1982 حيث كانت أول من اتصل بها، كما هاتفها أيضا مباشرة بعد أن توج باللقب الأوروبي مع بورتو عبر هدفه الشهير في مرمى حارس بيارن ميونيخ البلجيكي "بفاف" في ماي 1987، كما كلمها عندما سجل أيضا في اليابان هدف التتويج بكأس القارات في خريف 1987 عندما سجل هدف الفوز من 40 مترا على أرضية مغطاة بالثلوج .. * وكان لخضر بلومي في بداية الثمانينيات عندما تهاطلت عليه الدعوات للاحتراف بالخارج من فرنسا وأيضا من نادي "مورسيا" الاسباني قد رفض لأنه لا يمكنه أن يعيش بعيدا عن والدته، ولعبت الأم دائما دورا في أداء مشاهير الكرة، وقال مصطفى دحلب نجم باريس سان جيرمان ونجم ملحمة خيخون، إن أمه هي التي كانت تطلب منه اللعب للجزائر، وهي من شجعته على أن يؤدي الخدمة الوطنية في الجزائر في أواسط السبعينيات من القرن الماضي .. * وأكد اللاعب مطمور كريم ل "الشروق اليومي" أن دعوات والدته المتواجدة في فرنسا هي سلاحه مع ناديه بوريسيا مونشن غلاد باخ، وأيضا مع المنتخب الوطني، وقال إنه يستشيرها في كل شيء حتى في النوادي التي يلعب لها وهي أقرب الناس إلى قلبه.. كما أن تعلق رفيق صايفي بوالدته فاق التصوّر، ويقول دائما إنها كلما دعت له بحضوره اقتنع أن التوفيق سيكون إلى جانبه.. وكان قد أقسم أنه سيجسل في لقاءي زامبيا ذهابا وإيابا لأن والدته دعت له، وهو ما حدث في تلك المواجهتين وتمكن من تسجيل هدفين من ذهب. * ويقترب لاعبو المنتخب الوطني كثيرا من أمهاتهم حيث بعد تعرض حافلة الخضر للاعتداء بالقاهرة في 12 نوفمبر الماضي، اتصل رفيق صايفي مباشرة بوالدته لطمأنتها، وفعل أيضا حليش وبقية اللاعبين لأنهم أدركوا أن قلب الأم لا يصبر على ألم الأبناء البعيدين عنهم.. وكانت والدة مراد مغني بالرغم من أنها برتغالية الأصل أكبر المشجعين لابنها لتقمص ألوان موطنه الأصلي الجزائر، وأول من هاتفه بعد نهاية مباراة الخرطوم.. وينطبق ذات الشعور بالوالدة لدى غالبية نجوم الكرة في العالم حتى أصبحت القاعدة أن وراء كل لاعب عظيم والدة حنونة.
