المخرج القدير أحمد راشدي فند المخرج القدير أحمد راشدي ما تناولته صحيفة "الخليج" الإماراتية حول تمجيده السينما المصرية من خلال عزمه على تصوير فيلم يرصد مرحلة عبور الجيش المصري لقناة السويس، وقال في اتصال ب"الشروق" بأنه على عكس ما نسب إليه من تصريحات، يفكر في فيلم يصور المشاركة الجزائرية القوية في الحروب العربية المتعلقة بنصرة القضية الفلسطينية. * أطلعنا راشدي بأنه سيقف في العمل الذي يبقى مجرد مشروع عند معركة العبور 1973 أين كانت الجزائر مقاتلا قويا على جبهة الحرب العربية - الإسرائيلية. * وأضاف مخرج رائعة "العفيون والعصا"، بأنه لم يذكر أبدا بأنه عازم على تصوير العمل في مصر "بإمكاني الاستغناء على المحطة المصرية في هذا الفيلم الذي يبقى مجرد مشروع قيد الدراسة ولازلت أبحث عن الوثائق التي تطابق تفاصيله، ولن أصوره لتمجيد الجيش المصري.. ولست بعازم على التودد إلى المصريين حتى يفتحوا لي الأبواب لدخول بلدهم من أجل إنجاز هذا العمل التاريخي، وحتى وإن رخصوا لي ذلك فلن أقبل بالمبادرة المصرية، بعد الإهانات التي ألحقوها بنا عقب مباراة في كرة القدم، ثم إن المصريين معروفون بتعاليهم وكبرهم ولا يمكن لكبريائهم أن يجيز لهم منح الجزائر شرف توثيق مرحلة تاريخية حاسمة ومشرفة، من خلال عمل سينمائي ينجز فوق أرضهم". * وفي سياق متصل قال: "الذاكرة العربية لازالت لم تنس ما صنعه الجيش الجزائري من في معركة العبور، أين تكفلت الطائرات الجزائرية بالدفاع عن سماء مصر التي يحاربنا اليوم شعبها ويقذفنا بالسباب والكراهية، ويقولون بأنهم أهل فضل علينا، متجاهلين تاريخ الجيش الجزائري العتيد الذي نجح في كل المهمات الموكلة له، وكانت الجزائر البلد الوحيد الذي لم يخسر أي طائرة، عدا طائرة واحدة من نوع "ميغ-17"، أصيبت على الجناح ونجا الطيار الذي كان يقودها وأنزلها بالمطار، وكانت للقوات البرية الجزائرية بصمة قوية أيضا في هذه الحرب التي خضناها من أجل فلسطين، وهو ما أدهش المصريين آنذاك عندما شاهدوا الهجوم البري الجزائري المباشر والتقدم المبهر على باقي القوات، إنها محطة تاريخية رائعة من تاريخ الجزائر، تستحق أن يصور لأجلها أكبر فيلم في العالم..". * أما عن مشاريعه الأخرى في مجال الإنتاج السينمائي الذي يبدو أن مخرج الطاحونة، فضل ألا يخرج من خلاله عن السياق الثوري والتاريخي الذي يرصد محطات هامة من تاريخ الجزائر، كشف محدثنا، بأنه يعول جديا على إخراج فيلم حول الفاتح من نوفمبر، من منطلق أن "هذه المرحلة الحاسمة والمصيرية لم يقف عندها السينمائيون بتمعن وتدقيق،.."، مشيرا بأنه اشرف هذه المرة على كتابة السيناريو بمفرده.