أجرت جريدة الخليج الإماراتية حوارا مع المخرج الجزائري أحمد راشدي، عقب ترؤسه للجنة التحكيم في مهرجان دبي للسينما، تطرق فيه إلى واقع السينما الجزائرية ومشاريعه المستقبلية، وخاصة خارج الوطن وبالضبط في مصر، أين يعتزم إخراج فيلم عن العبور !؟ ولم يكتفِ أحمد راشدي بالإعلان عن ذلك في هذا الوقت بالذات الذي يتسم باستمرار تشنج العلاقات بين البلدين والذي غذته شطحات الكثير من الفنانين المصريين الذين نعتوا الجزائريين بأقبح النعوت، بل ذهب مخرجنا إلى أبعد من ذلك عندما أعلن بوعي أو بدونه على أن ''تحوله إلى مصر يعد الوسيلة للوصول إلى العالمية''، في حين أن نقادا وحتى ممثلين مصريين أنفسهم اعترفوا بغياب المضمون في السينما المصرية، لهذا لم تصل إلى المهرجانات العالمية عكس أفلام إيرانية ومغربية وفلسطينية وحتى جزائرية، وذلك بشهادة بعض ممثليهم الذين لم يتدحرجوا إلى القاع في شتم الجزائريين. وفي انتظار توضيحات من المخرج أحمد راشدي الذي يبدو أنه نسي أو تناسى كل هذه التفاصيل المحزنة، فإنه ما كان عليه أن يتفوه بما صرح به في تمجيد والثناء عن شيء اسمه السينما المصرية في وقت لا تزال فيه سمومهم ترن في الآذان ولن تمر هكذا مرور الكرام.