العمال ينتفضون ويطالبون برأس سيدي السعيد / تصوير: يونس أوبعيش انتفض أمس قرابة 20 ألف عامل بالمنطقة الصناعية للرويبة مطالبين برحيل رئيس المركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد، متهمين إياه بخيانة مطالب العمال والضلوع في تكريس معانات عشرات الآلاف من الموظفين العاملين بالمؤسسات العمالية التي تحوّلت -حسب المحتجين- إلى أماكن للنهب والاحتيال تنتهك فيها حقوق العمال دون أي رحمة. * تواصلت احتجاجات عمال المؤسسة الوطنية للمركبات الصناعية "سوناكوم" لليوم الرابع على التوالي لتمتد إلى مختلف مؤسسات المنطقة الصناعية بالرويبة، حيث أغلق أمس آلاف العمال المتظاهرين الطريق الوطني رقم " 05" الرابط بين الرويبة والرغاية حاملين شعارات تندّد ب"الحڤرة" والحالة المزرية للعمال الذين انتقدوا غلاء المعيشة التي تقابلها أجورهم الزهيدة، ومع تصاعد وتيرة الاحتجاجات والهتافات المطالبة برحيل سيدي السعيد تدخلت قوات مكافحة الشغب لتطويق المكان خوفا من حدوث أعمال كسر، واختراق للممتلكات العمومية، وفي تصريح للشروق اليومي قال السيد بوكساني أحد أعضاء نقابة سوناكوم أن قرارات الثلاثية كانت بمثابة المعوّل الذي كسر طموح وآمال ملايين العمال الذين لم يهضموا بعد فكرة إلغاء التقاعد المسبق الذي كان من بين أهم المطالب العمالية التي جعلت الموظفين يشتركون لسنوات على أمل التقاعد بعد 30 سنة من العمل وبعد صدور القرار الأخير وجد الموظفين أنفسهم مرغمين على العمل لسنوات أخرى يحالون بعدها على التقاعد وهم في أرذل العمر، وأضاف المتحدث أن عمال سوناكوم يطالبون أيضا باستقالة مدير المؤسسة السيد شهبوب، متهمين إياه بإخلاف وعوده إزاء تحسين أجور الموظفين في حالة زيادة استثمارات ونجاح المؤسسة، وهذا مالم يتحقق حيث كشف شهبوب -يضيف المتحدث- خلال تصريح تلفزيوني أن أحوال سوناكوم تحسنت كثيرا وأن وضعها المالي جيد وهذا مالم ينعكس على أجور العمال التي لازالت ضعيفة جدا، حيث لازال الكثير منه لا يتجاوزون عتبة 18 ألف دينار. * ومما زاد من تزايد وتيرة الاحتجاجات عند العمال هو غياب أدنى استجابة لمطالبهم مما جعلهم يصعدّون من درجة المطالب التي وصلت لحد المطالبة برحيل سيدي السعيد كما أعلن الموظفون تبرئهم من المركزية النقابية التي أكدوا أنها لم تعد تمثلهم وإنما تمثل مصلحة رئيسها فقط، وأضاف المحتجون أنهم سيصّعدون من وتيرة الإضراب ولو استمر ذلك سنة وسيتوّجهون لمقر المركزية النقابية ويعلنون تبرأهم منها ويشددّون على مطلب رحيل سيدي السعيد.