تصوير نيو براس جماعة الروجي التي استهدفت كرطالي قد تكون وراء اعتداء برج الكيفان * أحبطت مجموعة من نساء منطقة لقاطة بولاية بومرداس اعتداء إرهابيا صبيحة يوم الخميس الماضي، أريد منه استهداف الأعوان المكلفين بحراسة الأعمدة الكهربائية ذات الضغط المرتفع، حيث فر الإرهابيون إلى الجبال المحاذية بعدما خرجت إليهن النسوة بالأسلحة البيضاء، وأدى الاعتداء إلى إصابة أحد الأعوان بجروح بليغة على مستوى الرجل نقل على إثرها إلى مستشفى بومرداس. * تفاصيل الحادثة، حسب مصادر مسؤولة، بدأت في صبيحة يوم الخميس، وحاول فيها الإرهابيون انتهاز فرصة سكون القرية بعد خروج شبابها ورجالها للتسوق، وباغتوا أعوان الأمن على حافة الطريق وعبر منعرجات الدشرة، في وقت كان هؤلاء مترجلون لمراقبة الحركة وتأمين الأعمدة، حيث تفاجؤوا بالإرهابيين وجها لوجه، على بعد أمتار يشهرون أسلحتهم النارية ويطلقون عياراتها في مختلف الاتجاهات، ما أدى بهم إلى الركض والاحتماء بالبيوت... وقد خرجت الأمهات بالأسلحة المخبأة في البيوت وقمن بالتصدي للهجوم الإرهابي، بعد مطاردة عنيفة لاذ على إثرها الإرهابيون بالفرار في اتجاهات مختلفة. * من جهة أخرى، قتل 06 جنود وأصيب 13 آخرين في انفجار قنبلتين في منطقة جانت 35 كلم شرق ولاية بومدراس. وحسب مصادر مقربة، فإن الحادثة استهدفت قافلة لنقل أفراد الجيش الوطني كانت في طريقها إلى ثكنة ( سوانين) بمنطقتي جانت وسيدي داود، في حدود الساعة السابعة مساء، أي بعد أقل من ساعتين من العمل الانتحاري الذي استهدف ثكنة الحرس الجمهوري ببرج الكيفان بالعاصمة، حيث انفجرت القنبلة الأولى في المكان المسمى (الكاريار) وأدت إلى مقتل الجنود الستة. * فيما انفجرت القنبلة الثانية والتي كان يراد منها استهداف الشاحنة التي تليها، ما أدى إلى جرح 13 شخصا وكانت الشاحنتان متبوعتين بسيارة عسكرية رباعية الدفع، وأدى الانفجار الإرهابي إلى إصابة طفل يبلغ من العمر 14 سنة يدرس في السنة أولى متوسط، حيث أصيب على مستوى رقبته بإصابة بليغة. * كما أصيب مواطن آخر يبلغ من العمر حوالي 30 سنة، قي انفجار إحدى العبوات الناسفة قرب مكان الانفجار، باعتبار أن المنطقة تقع أمام حي سكني صغير وبمحاذاة الشركة المصرية المكلفة بإنجاز ميناء جنات الجديد، وبالموازاة مع تصاعد الأعمال الإرهابية كان مجلس قضاء بومرداس أول أمس، في قضايا تتعلق بالانخراط في جماعة إرهابية وحيازة وتوزيع أقراص مضغوطة تحرض على الأعمال الإرهابية، حيث قضت بأحكام تتراوح بين البراءة والإعدام في حق 15 متهما. * تفاصيل القضية، حسب ملف الإحالة، تعود إلى 2 مارس عندما لمحت قوات الأمن شخصا، وهو المدعو "ب. عادل" يتعامل مع جماعة إرهابية بغابة الزعاترة الواقعة ببلدية زموري، غير أن قوات الأمن تعذر عليها إلقاء القبض على المجموعة، لتوقف في اليوم الموالي شخصا آخر وهو "ب. رابح".