صورة ارشيف تمكنت قوات الجيش نهاية الأسبوع الماضي من القضاء على إرهابيين اثنين بضواحي الأربعاء بولاية البليدة. وأشارت المصادر التي أوردت الخبر ل"الشروق اليومي"، أن الأمر يتعلق بالمدعو "محمد صدوقي" المكنى "عبد القادر الروجي" المسؤول عن الاعتداء بواسطة قنبلة تقليدية على مصطفى كرطالي الأمير السابق لكتيبة "الرحمن" التي التحقت بالهدنة تحت لواء الجيش الإسلامي للإنقاذ، واستفاد عناصرها من العفو الشامل، كما يصنف ضمن أخطر عناصر "الجيا" وهو مختص في صناعة المتفجرات. * وأفادت مصادر قريبة من العملية، أن قوات الجيش كانت تترصد تحركات جماعة إرهابية منذ حوالي أسبوعين على خلفية تفكيك شبكة دعم وإسناد بالبليدة واستغلال معلومات تفيد بأن المدعو "محمد صدوقي" يتحرك بمنطقة المتيجة رفقة حوالي 5 من عناصره في إطار مهمة تفعيل النشاط الإرهابي بمنطقة المتيجة وإعادة إحياء العمليات بالمعاقل التقليدية السابقة ل"الجيا". * وتمكنت قوات الجيش من نصب كمين على مستوى المكان المسمى "واد عيسي" بالأربعاء وهو عبارة عن ممر رابط بين البليدة وتابلاط بالمدية وخميس الخشنة ببومرداس ليلة الخميس الى الجمعة، حيث اندلع اشتباك أسفر عن القضاء على "محمد صدوقي" ومساعده الذي يجري التعرف عليه فيما لاذ أتباعه بالفرار مستغلين ظلمة المكان ولاتزال عملية التمشيط واسعة لملاحقة الإرهابيين. * الارهابي "صدوقي" من مواليد 1969 بسحاولة وكان مقيما بمفتاح بولاية البليدة، التحق بصفوف "الجيا" في التسعينات وتم توقيفه مع آخر جماعة لتنظيم "عنتر زوابري" التي عرفت بجماعة "الأعمى" واسمه الحقيقي "حسين قبي" المحكوم عليه بالإعدام، وهي الجماعة التي نسبت إليها تفجيرات في الأماكن العمومية والمشاركة في المجازر الجماعية بالمتيجة والإغتصاب والسطو. واستفاد "صدوقي" من الإفراج في مارس 2006 في إطار تنفيذ ميثاق السلم والمصالحة الوطنية ليختفي بعد6 أشهر وتوصلت تحريات الأمن الى التحاقه بصفوف "الجماعة السلفية". * واستنادا الى شهادات وتصريحات إرهابيين تم توقيفهم أو سلموا أنفسهم، فإن المدعو "زهير حراك" (سفيان فصيلة) أمير المنطقة الثانية والمسؤول عن الخلية الانتحارية الذي قضت عليه قوات الجيش كان وراء تجنيده، وكان ينشط بصفة مستقلة نسبيا عن قيادة "درودكال"، وتوصلت تحقيقات أمنية الى أنه وراء محاولة اغتيال مصطفى كرطالي، وبعد تعيين "أبو حذيفة يونس العاصمي" خليفة "لسفيان فصيلة"، تم تكليفه بتفعيل النشاط الإرهابي في منطقة المتيجة حيث سجلت تحركاته بولاية المدية قبل أن يزحف الى ضواحي البليدة لتفعيل شبكات الدعم والإسناد، ويعرف "الروجي" بمنهجه الدموي وكان تنظيم "درودكال" يراهن عليه خاصة في ظل مراجعة الإنتشار الإرهابي لفك الضغط عن منطقة القبائل وتحويل القيادة المركزية الى منطقة المتيجة.