تم إنشاء مركز تقني وطني لتدريب الكلاب البوليسية للأمن الوطني قصد استعمالها في مكافحة الجريمة المنظمة والإجرام عموما، وكشف المتفجرات والمواد الكيميائية الموجهة لصنع الأسلحة الكيميائية والمخدرات واقتفاء آثار المجرمين الفارين من موقع الجريمة، عن طريق حاسة الشم، والبحث عن المفقودين تحت الأنقاض في الكوارث التي تؤدي إلى انهيارات. * وجاء في المرسوم التنفيذي الخاص بإنشاء هذا المركز أن بناءه تم انطلاقا من تقرير قدمه وزير الداخلية يزيد زرهوني للوزير الأول أحمد أويحيى الذي وافق على إصدار هذا القرار بموجب مرسوم تنفيذي خاص، وينظّم ويسيّر المركز كمصلحة خارجية تابعة للمديرية العامة للأمن الوطني. وتتمثل المهام الموكلة له في تكاثر الكلاب وتربيتها وترويضها وتكوين ممرني الكلاب، والإختصاصيين الآخرين من ذوي الصلة بنشاط الكلاب بغرض تلبية حاجات مختلف مصالح الأمن الوطني. ويتم استيراد هذه الكلاب من خارج الوطن، وهي من سلالات "الدوبرمان"، "البيرجي ألمان" و"البيرجي بالج" نظرا للمواصفات التي تتصف بها مثل هذه الكلاب كحاسة الشم وذاكرتها القوية، بالإضافة إلى سهولة التعامل معها وتدريبها. * ويشتمل التنظيم الإداري للمركز على أربعة مكاتب تكلف بالتنسيق والقيادة والمصالح واستخدام الكلاب المدربة والعلاجات البيطرية والتكوين. * ويعد هذا المركز الوحيد من نوعه بإفريقيا، وقد خصص له غلاف مالي قدره 2 مليون دينار جزائري لتجسيد الشطر الأول منه ذي الطابع الوطني المتربع على مساحة 45 ألف متر مربع مخصصة لتكاثر وترويض الكلاب البوليسية على الكشف عن المتفجرات والمخدرات وملاحقة المجرمين وغيرها من المواد الخطيرة الأخرى، ويتضمن أقفاصا كبيرة للكلاب وسورا وأحواضا للغسل ومصلحة بيطرية ومرقدا ومركزين للشرطة ومرافق ملحقة أخرى. أما الشطر الثاني الذي يخضع لقرار الوزارة الوصية إثر إعادة تقييم غلافه المالي فإنه يشتمل على مبان إدارية وقاعة للمحاضرات وسياج خارجي. * وتدرب الكلاب البوليسية على أنها "في مهمة عمل"، ويمنح لها ممرنها لعبتها وهي عبارة عن قضيب صغير، كمكافأة لها على أداء عملها بصورة جيدة. كما يدرب الكلب المتخصص في البحث عن المتفجرات على الهدوء وعدم النباح أثناء بحثه على المتفجرات لأن ذبذبات صوته قد تؤثر على القنبلة المبرمجة فتنفجر. ويتم تدريبه على تحديد 15 مادة متفجرة في العالم.