منشطات وأدوية نفخ العضلات حذر أطباء جزائريون من منشطات وأدوية نفخ العضلات التي يتناولها ممارسو رياضة كمال الأجسام دون رقيب أو حسيب ومن دون استشارة الأخصائيين، بسبب احتوائها على هرمونات حيوانية تكسبهم صفات الحيوان وتصيبهم بالعقم، ناهيك عن مشاكل وتعقيدات صحية كثيرة قد تقضي على حياتهم في أية لحظة. * * يتنافس العديد من المراهقين والشباب هذه الأيام على الحصول على أجسام مفتولة العضلات تجلب الأنظار وتضمن لهم التميز عن أقرانهم، انسياقا وراء رياح موضة تجميل المظهر الخارجي واكتساب أجسام شبيهة بأصحاب كمال الأجسام يتباهون بها أمام مجتمع أصبح يهتم للمظهر أكثر من الجوهر.. لكن هذه العضلات ليست مبنية بطريقة صحية وصحيحة، بل هي نتاج منشطات وأدوية نفخ وتكبير حجم الجسم تباع في القاعات الرياضية وبعض محلات بيع لوازم الرياضة بدون ترخيص من الهيئات الوصية. * الهرمونات الحيوانية أشد خطورة والجرعات الزائدة قد تودي إلى الموت * حذر الدكتور ك. نابي، أخصائي في الطب البيطري، من الاستخدام العشوائي ودون استشارة الطبيب المختص لهذه الأدوية والهرمونات، بسبب ما ينتج عنها من تأثيرات جانبية بعضها قابل للعلاج والبعض الآخر تأثيره مزمن، مؤكدا أن الهرمونات التي يتعاطاها هؤلاء الرياضيون لبناء عضلاتهم معدّة أساسا للاستخدام الحيواني، وهي أشد خطورة على الإنسان وعلى حياته، حيث أنها تُكسب متعاطيها صفات الحيوانات وبعض ملامحهم وتغيرّ بعض أنسجتهم البشرية لتصبح أنسجة حيوانية، وهو الشيء الذي يجهله هؤلاء، ويحصل على مرأى ومسمع من السلطات المعنية. * وأضاف المتحدث أن هذه الأدوية المنشطة للعضلات تشكل خطورة أخرى على الخصوبة لدى الرجال، وبالأخص على هرمون الذكور، حيث تحل المنشطات محل هذا الهرمون مما يسبب العقم وتليف الكبد. * هذه الشهادة أكدتها دراسة طبية أعدتها مؤخرا الجمعية الصيدلية الكويتية التي أشارت إلى وجود أكثر من 100 نوع من الهرمونات المقوية للعضلات، وأن بعض الشباب يقبل على تناول هرمونات تكون معدة أساسا للاستخدام الحيواني. * وأفادت أن بعض الشباب يتعاطى تلك المواد بجرعات كبيرة تصل إلى 100 ضعف من الجرعات التي ينصح بها الأطباء لعلاج الحالات المرضية، كما يتناول البعض تلك المواد في فترات متدرجة مكونة من 6 إلى 12 أسبوعا بزيادة الجرعة أسبوعيا حتى تصل إلى الجرعة القصوى. وهو الفخ الذي يقع فيه شبابنا خاصة وأنهم يتعاطون هذه الهرمونات دون استشارة طبية ودوم متابعة من أخصائي رياضي، فتجدهم يُقبلون عليها بنهم دون إدراك لمخاطر الجرعات الزائدة التي قد تؤدي إلى الموت الفوري لمستخدمها. * * مقويات العضلات دون ترخيص في القاعات والنوادي الرياضية! * مالك، طالب جامعي، يمارس رياضة كمال الأجسام منذ 3 سنوات، يروي قصته "عندما دخلت الجامعة لاحظت اهتماما غير عادي لدى جيلي بالمظهر الخارجي، وبما أنني كنت هزيل الجسم قررت التسجيل في إحدى قاعات الرياضة، وبدأت أمارسها بوتيرة عادية إلى أن شد انتباهي بعض الشباب ممن يملكون عضلات مفتولة فأعجبتني الفكرة وقررت ممارسة رياضة كمال الأجسام، وفعلا تضاعف وزني وكبرت عضلاتي وتغيرت بنية جسمي.." * وعمّا إذا كان حجم عضلاته طبيعيا، أجاب المتحدث أنه يتعاطى منشطات العضلات منذ سنتين حتى تكبر بوتيرة سريعة رغم ما سمع عنها من آثار جانبية "أعلم أنها غير طبيعية، لكنها الحل الأنسب لاكتساب جسم رياضي مفتول في وقت وجيز". * المتحدث أكد لنا أن هذه الأدوية التي يتناولها منذ مدة يشتريها من القاعة الرياضية التي يتردد عليها، وأن جلّ القاعات والنوادي الرياضية توفرها للرياضيين دون رخصة. وأصحاب هذه القاعات يدركون الإقبال الكبير الذي تعرفه أدوية الستيرويد لبناء العضلات، خاصة من قبل المهووسين بكمال الأجسام، فتجدهم يوفرونها بكل أنواعها وبمختلف الأسعار، وحتى أنهم بحكم خبرتهم ينصحون بتناول هذه الدواء أو هذه الحقنة بحسب وزن الرياضي وقدمه في ممارسة الرياضة.