اتهم عبد الغني توهامي، المنشط العام للحملات الانتخابية للرئيس بوتفليقة، خلال الرئاسيات السابقة محيط الرئيس بممارسة ضغوط رهيبة على شخص الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ومصادرة إرادته وقراره بعدم الترشح للرئاسيات المقبلة، مشيرا إلى أن الضغوط التي يمارسها محيط الرئيس لإقناعه بالترشح، والتي يترجمها ممن يتكلمون باسمه في الساحة السياسية وفي مقدمتهم عمار سعداني، تعكس حملة واسعة لتضليل الرأي العام بالتحدث باسم الرئيس وعائلته، كما يفعل الوزير الأسبق والسيناتور الحالي جمال ولد عباس، الذي يقنع المنتخبين بترشيح بوتفليقة، والتعبئة لمطالبة جماهيرية بالعهدة الرابعة، من خلال جمعيات المجتمع المدني على حد تعبير المتحدث الذي اعتبر هذه الحملة مخالفة لرغبة بوتفليقة، ومسيئة له وهدفها الضغط عليه سياسيا وجماهيريا للترشح لولاية رابعة. وأكد منشط الحملات الانتخابية لبوتفليقة خلال رئاسيات 1999و2004 و2009، أن رئيس الجمهورية كشف له شخصيا ولأعضاء لجنة الدعم في لقاء مباشر جمعه به في نهاية سنة 2011، عن عزمه عدم الترشح لولاية رئاسية أخرى، وطلب منهم الحياد في رئاسيات 2014، وعدم التعبئة الجماهيرية لأي مرشح على حد تعبير المتحدث الذي أكد أنه ليس متحدثا باسم الرئيس كما يقوم به الأمين العام للأفلان عمار سعداني، وجميع من يتحدث باسم الرئيس زورا وبهتانا، مشيرا إلى أنه انقطع الاتصال بينه وبين بوتفليقة مباشرة بعد مرضه، مشددا على أن محيط الرئيس والمتحدثين باسمه منعوه من التواصل مع الرئيس، وهمّشوا جميع رجال ثقة الرئيس خلال العهدات الرئاسية الثلاث للاستفراد به والضغط عليه للترشح. واعتبر المحلل السياسي عبد العالي رزاقي، بيان التنسيقية الوطنية لجمعيات مساندة برنامج الرئيس، وتصريحات المنشط العام للحملات الانتخابية لبوتفليقة بخصوص عدم ترشح الرئيس لعهدة رابعة، بالكلام غير المنطقي في وقت يرشح فيها حزب جبهة التحرير الوطني ذو الأغلبية في المجالس المنتخبة الرئيس بوتفليقة، لولاية رابعة وبصفة رسمية رفقة العديد من الأحزاب وجمعيات المجتمع المدني، مؤكدا في برنامج "هنا الجزائر" للشروق تي في، أن بوتفليقة سيترشح رسميا خلال الأيام القليلة القادمة، وفق ما استقاه من معلومات موثوقة من مصادر وصفها المتحدث بأصحاب النفوذ، وأطراف ذات صلة مباشرة بالرئيس.