كشفت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، أن أنصار ومناضلي المرشح للرئاسيات علي بن فليس، عرضوا عليها عقد تحالف في اللجنة الوطنية المستقلة لمراقبة الانتخابات، بغية سد الطريق أمام المرشح عبد العزيز بوتفليقة. وأوضحت حنون أمس، في تصريح للصحافة عقب اختتام أشغال المجلس الوطني لحزب العمال بزرالدة، أنها رفضت هذا المقترح الذي يسعى لفرض قطبية خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة من بوابة لجنة مراقبة الانتخابات، خاصة أنه جاء من مترشح قال في سنة 2004، أن الجزائر ستتحول إلى جورجيا في إشارة لعلي بن فليس، مشيرة إلى أنها ستكون سدا أمام جميع المترشحين وليس ضد مترشح بعينه، وأضافت بأن الخيار ليس فقط بن فليس وبوتفليقة، وإنما هناك 6 مترشحين ومنهم لويزة حنون، ومن يسعون لفرض هذه القطبية يريدون بالبلاد أن تصل إلى كوت ديفوار أو كينيا. وخاطبت حنون من وصفتهم المتزلّفين من هذا الطرف أو من ذاك، في إشارة إلى أنصار الرئيس المترشح ومؤيدي علي بن فليس، بأن حزب العمال سيكسر هذه القطبية في السلطة بالتصميم والإرادة والعزيمة. وفي ردها على سؤال ل"الشروق" حول التعيينات الأخيرة في رئاسة الجمهورية والجهاز التنفيذي، رفضت حنون التعليق على الإجراء، مكتفية بالقول "هذه مسألة ثانوية وضمان شروط العملية الانتخابية أهم بالنسبة لنا، وهذا يدخل في صلاحيات الرئيس يعين بموجبها من يشاء وممارسة هذه الصلاحيات إلى آخر لحظة". وتابعت حنون "الرئيس لم يشرح الدوافع والخلفيات، لكن فعلا هناك فراغ ومن غير المعقول أن نجد أغلب مؤسسات الجمهورية لا تشتغل والرئيس في عطلة مرضية، وهو ليس في الرئاسة"، وأردفت "وصل بنا الحال إلى أننا لا نجد من يرد على اتصالاتنا برئاسة الجمهورية". وتساءلت حنون خلال كلمتها الاختتامية عن تزامن أحداث غرداية، مع تصريحات الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية، التي دعا فيها الجزائر إلى احترام حقوق المتظاهرين، وخاطبت الخارجية الفرنسية بالقول "اكنسي قدام باب دارك".