تعهد المرشح الحر لرئاسيات 17 أفريل، علي بن فليس، بتوسيع صلاحيات مجلس المحاسبة ومنحه حق مراقبة الرئاسة، على غرار مراقبة نشاط باقي المؤسسات العمومية من الولاية وإلى غاية "المير"، معلنا عن تنصيب عقد وطني ضد الفساد تكون مهمته الرقابة القبلية والبعدية للمال العام. ووصف بن فليس أمس، في تجمع نشطه بالمدية، ما يحدث في المنظمات المناوئة للسلطة من قبيل الانقسامات والانقلابات بالسياسة المافياوية التي يجب القضاء عليها من خلال تعديل الدستور، وتحرير العدالة والنقابات والأحزاب، ودعا من جانب آخر إلى أهمية العدل في توزيع الثروة الوطنية والمناصب، وهي النقطة ذاتها التي أثارها مرشح الرئاسيات سهرة أمس الأول، في بشار، حيث تعهد أمام مواطني الولاية بمنح إطارات الجنوب حقوقهم في المناصب والمسؤوليات من الموظف البسيط إلى أكبر مسؤول في الدولة، إذ سيكون الملف ضمن أولويات برنامجه حسبه ، وقال أن ذلك سيمكّن من القضاء على الجهوية والفروقات بين أبناء الوطن. بن فليس الذي رفع وتيرة الحملة الانتخابية بتنشيط أربعة تجمعات في يوم واحد، عين الصفراء، المشرية، بشار وتندوف، أوضح أن الجنوب الجزائري يمثل ثلثي الجزائر غير أن مواطنيه لا يتمتعون بحقوقهم كاملة، متعهدا بإعادة الاعتبار للمنطقة في حال فاز في الاستحقاق المقبل، وأشار إلى أنه دون العدل في توزيع الثروة الوطنية، والتحكم في الأمن والاقتصاد ستبقى "الجزائر متخلّفة"، وبحسبه فإن برنامج المشروع المتجدد الذي تم الإعلان عنه العام 1954، لتحرير البلاد يلزمه مشروع متجدد آخر من خلال التجديد السلمي "الذي لا يقبل الفساد ولا الكسر، بل بتغيير يقوده الشعب في إطار انتخابات رئاسية يختار من خلالها الشعب الشخص الأليق لقيادة البلاد" يضيف بن فليس . رئيس الحكومة الأسبق، الذي أنهى تجمعه أمس الأول ببشار، في حدود الساعة الثامنة ليلا غادر نحو تندوف، حيث نظم لقاء مع مواطني الولاية بعد الساعة منتصف الليل، أين حضر العشرات وركّز المتحدث على أهمية تعديل الدستور، ومنح سكان المنطقة حقهم في العيش الكريم، وقال إنه لا يجب أن يشعر مواطنو تندوف ب"الحڤرة" أو التهميش، وأن الجزائر لن تكون عادلة مع أبنائها في حال لم تمنح أبناء الجنوب نصيبهم من مراكز المسؤولية. وعرّج المرشح الذي عاد لمنافسة وغريمه "بوتفليقة" بعد عشر سنوات، على الملف الأمني والحدود، إذ أكد على ضرورة إيجاد حل لمشكل الحدود مع موريتانيا "أعرف أنه ولأسباب معينة هناك مشكل في الحدود مع موريتانيا، هذا المشكل يجب حلّه وسيتم التطرق إليه في الوقت المناسب"، ولم يغفل بن فليس، الذي حظي باستقبال لافت التطرق إلى قضية الصحراء الغربية.