إياكم والتزوير ومارسوا الاختلاف بالآداب والأخلاق وليس بالسب أكد المترشح الحر للانتخابات الرئاسية، علي بن فليس، بولايات تندوف، بشار والمدية، أن ضرب معاقل الفساد وحماية المال العام من أولى أولوياته في حال وصوله لرئاسة الجمهورية، وذلك عن طريق استحداث عقد وطني ضد الفساد والرشوة لتعزيز مراقبة صرف المال العام، ووعد شباب الجنوب بمنحهم مناصب المسؤولية في هرم الدولة، تطبيقا لمبدأ التوازن الجهوي بين كل مناطق الوطن، كما تعهد بإعادة الاعتبار لمتقاعدي المؤسسة العسكرية. خص المترشح علي بن فليس، أنصاره بولايتي بشار وتندوف، ثم بالمدية، في اطار تنشيطه لحملته الانتخابية، بحديثه عن تفشي الفساد والرشوة، بشكل واسع، وقال إن كان هو الرئيس القادم للجزائر، فإنه سيعمل على استحداث عقد وطني ضد الفساد والرشوة، لتعزيز مراقبة صرف المال العام من النهب والتبذير، مضيفا أن هذا العقد تتبعه إجراءات تجعل من عملية مراقبة صرف المال العام في كل وقت وتحت رقابة أجهزة متعددة، لأن ”الفساد والرشوة أصبحا خطرا على أمن البلاد”، وجدد عزمه على تحرير العدالة لتقوم بدورها في مكافحة الفساد، وإعداد قوانين جديدة لتشديد العقوبات على جرائم الفساد. ولدى تطرقه الى منطقة الجنوب، وعد بن فليس بإعادة الاعتبار للمنطقة من خلال تقسيم إداري جديد، وإقرار توزيع عادل للثروات، ومراعاة العدل في توزيع المسؤوليات بين أبناء مختلف مناطق الوطن للقضاء على الفوارق الاجتماعية، موضحا أن أبناء الجنوب من حقهم أن يكونوا في المسؤوليات، لأن آباءهم وأجدادهم صنعوا التاريخ المشترك للجزائر من خلال الوقوف في وجه الاستعمار الفرنسي. في سياق آخر وعد المترشح الحر للرئاسيات علي بن فليس، أنه في حال فوزه بالاقتراع الرئاسي القادم، بفتح ملف متقاعدي الجيش الوطني الشعبي وإعادة النظر في معاشاتهم، إلى جانب مراجعة معاشات متقاعدي مختلف القطاعات، معتبرا أن الخطوة هي جزء من المصالحة بين الدولة وشعبها. ... إياكم والتزوير ومارسوا الاختلاف بالآداب والأخلاق وليس بالسب في تجمع حاشد بولاية المدية، حضره أنصاره من مختلف التشكيلات السياسية، وفي مقدمتهم حزبه جبهة التحرير الوطني، حذّر علي بن فليس، من عواقب تزوير الانتخابات الرئاسية القادمة، وضرورة احترام لسيادة الشعب التي لم تأت دون مقابل بل بلغة السلاح ودم الشهداء، وفي رسالة مشفرة إلى أعدائه قال ”أنا أحترم من يخالفني الرأي، لكن على هؤلاء أن يمارسوا الاختلاف بالآداب وليس بالسب والشتم وتزوير الانتخابات”. وقال بن فليس إنه سيعيد تفعيل مجلس المحاسبة، وسيجعل من رئيس الجمهورية الشخص الأول الذي يخضع للحساب الشفاف على كل سنتيم يصرف من خزينة الدولة، وتعهد وسط هتافات المئات من الشباب، بعدم إقحام عائلته في تسيير شؤون الجزائر، في إشارة واضحة إلى مستشار رئيس الجمهورية وشقيقه الأصغر سعيد بوتفليقة.