كشفت أرقام للمعهد الوطني للصحة العمومية، أن أمراض القلب هي أول سبب طبي للوفاة في الجزائر بنسبة تصل إلى 19.7 بالمائة، أي ما يعادل 11227 وفاة، تليها في المرتبة الثانية الأورام السرطانية التي تقتل ما يناهز 4646 سنويا أي بنسبة 8.1 بالمائة من مجموع الأمراض الأخرى * الأرقام ذاتها، المستقاة من مسح مس مختلف الولايات في 2008، أشارت إلى أن حوالي 400 بالمائة من مجموع حالات الوفاة الطبية المسجلة تخص أشخاصا مسنّين من الستين سنة فما فوق، دون أن تغفل أن شريحة الأطفال التي تمثل أيضا نسبة معتبرة في الوفاة بهذه الأمراض تمثل أكثر من ربع عدد الوفيات. وفي هذا السياق، ذكر المصدر ذاته بأن نسبة هذه الوفيات عند الأطفال المسجلة عند المربيات قد ارتفعت في هذه السنة لتصل إلى 17.2 بالمائة، أي ما يعادل 9824 وفاة لم يتم تحديد أسبابها بدقة. * وقد ترأست العاصمة قائمة الولايات الأكثر تسجيلا لحالات الوفاة الطبية هذه بنسبة بلغت 80 بالمائة، تلتها بشار ب68 بالمائة والنعامة وورقلة ب64 و58 بالمائة على التوالي، في حين كان نصف عدد الوفيات الطبية من نصيب عدد من الولايات من بينها بشار والبويرة وتيارت وسيدي بلعباس وقسنطينة. * وإن كانت هذه الأرقام والإحصائيات قد ألقت بعض الضوء على واقع أسباب الوفيات الطبية في بلادنا، فإنها تبقى لا تعكس الواقع والأرقام الحقيقية بسبب غياب التنسيق بين الجهات المعنية، خصوصا المديرية العامة للأمن الوطني والدرك الوطني والعدالة والطب الشرعي والجماعات المحلية على حد ما جاء في الدراسة، بالإضافة إلى عدم الإبلاغ عن أسباب الوفاة في المنازل.