تلتقي قيادات تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي، الثلاثاء، بمكتب رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور للمصادقة على أرضية ندوة الانتقال الديمقراطي المرتقبة يوم 7 جوان القادم وتوجيه الدعوات للمشاركين في الندوة من شخصيات وطنية وأحزاب سياسية ومنظمات مجتمع مدني. وسيكون اللقاء هو الأطول زمنيا بالمقارنة مع الاجتماعات السابقة، حيث سيعكف بن بيتور وشركائه في التنسيقية على دراسة مدققة لأرضية الندوة قبل المصادقة عليها، وإعداد قائمة نهائية للشخصيات الوطنية والأحزاب السياسية التي ستوجه لها دعوات المشاركة في الندوة. ومن أهم هذه الشخصيات المنتظر توجيه دعوات لها، رئيس الجمهورية الأسبق اليامين زروال بالرغم من اقتناع أصحاب التنسيقية بعدم تلبية زروال الدعوة، إلى جانب رؤساء الحكومات السابقين، على غرار مولود حمروش، مقداد سيفي، علي بن فليس، سيد أحمد غزالي، بالإضافة إلى الرئيس السابق للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان علي يحيي عبد النور. وكانت اللجنة السياسية الممثلة لأطراف التنسيقية قد أنهت إعداد مشروع الأرضية التي سيصادق عليها رؤساء الأحزاب بالإضافة إلى الدكتور أحمد بن بيتور، وتتضمن الأرضية خمسة محاور من بينها تصور التنسيقية لآليات الانتقال الديمقراطي، مقترحة بهذا الخصوص تشكيل حكومة انتقال ديمقراطي توافقية تترأسها شخصية غير حزبية تتفق عليها المعارضة والسلطة. وتسعى التنسيقية إلى الاتصال بأكبر عدد ممكن من الشخصيات الوطنية والأحزاب السياسية، لإقناعها بضرورة المشاركة في الندوة المزمع تنظيمها بداية من الأسبوع الأول من شهر جوان الداخل، ما جعل رئاسة الجمهورية تعمل على قطع الطريق أمامها من خلال تكليف مدير الديوان أحمد أويحيي بالاتصال بأكبر عدد ممكن من الشخصيات لحضور المشاورات السياسية المقرر إجراؤها في الفاتح جوان. وأعلن جميع أطراف التنسيقية رفضهم المشاركة في المشاورات السياسية التي سيقودها أحمد أويحيي.