جدّد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، الثقة في النائب الطاهر خاوة، رئيسا للمجموعة البرلمانية للحزب في الغرفة السفلى للبرلمان، فيما شهدت انتخابات تجديد الهياكل التي جرت أمس، بروز أسماء جديدة، فيما سجل تراجع أصحاب المال. ويعتبر منصب رئيس المجموعة البرلمانية، منصبا سياسيا، يكفل القانون للأمين العام اختيار الشخصية التي يريدها لتولي هذا المنصب، دونما حاجة للمرور على صندوق الانتخابات، فيما قرئ تعيين الطاهر خاوة على المجموعة البرلمانية، ردا لجميل النائب عن ولاية باتنة، الذي اختار الوقوف إلى جانب عمار سعداني في الصراع الذي اندلع على منصب الأمانة العامة بعد انتخاب سعداني خليفة لبلخادم قبل نحو أزيد من عام. كما حافظ النائب عن ولاية عنابة، بهاء الدين طليبة، على نيابة رئاسة المجموعة البرلمانية. أما بقية المناصب، مثل نواب الرئيس، ورؤساء اللجان ونوابهم، ومقررو اللجان، فقد احتكم الجميع إلى الصندوق، وحملت فوز كل من نائب الرئيس السابق المنتخب عن ولاية أدرار، علي الهامل، والنائب عن ولاية سطيف بوشارب معاد، وبوراس جمال وبوطالب عز الدين، ودالية غنية، بالنسبة لعضوية مكتب المجلس. أما رؤساء اللجان التي بحوزة الأفلان والتي عددها ثمانية، فقد فاز بها كل من جيلالي عمار، وحمادو لزهر، وبدة محجوب، وزبار برابح، وبوخلخال محمد، وبوسماحة بوعلام، وسعداني احمد، وجعبي لمنور، وهي وجوه غير معروفة في مجملها على الساحة الأفلانية. وكان لافتا في الأسماء التي فازت في انتخابات تجديد الهياكل، غياب وجوه بارزة مثل نائب الرئيس السابق، محمد جميعي، الذي يعتبر من أبرز الأسماء التي وقفت مع الأمين العام عمار سعداني في صراعه مع خصومه في الحزب، وهو واحد من رجالات المال الذين فقدوا مواقعهم، إلى جانب كل من رجل الأعمال، النائب عن ولاية المسيلة، عبد اللطيف ديلمي، فضلا عن رئيس لجنة الفلاحة السابق، النائب عن ولاية البويرة، محمد الشريف ولد الحسين. وقد ساهم إقصاء الأمين العام السابق للحزب، عبد العزيز بلخادم، من منصبه كمستشار في الرئاسة ومن الحزب، في مرور انتخابات تجديد الهياكل في جو من الهدوء، تحت أنظار الأمين العام، عمار سعداني، الذي أشرف بنفسه على العملية الانتخابية. وينتظر أن ينصب المجلس الشعبي الوطني، اليوم هياكله الجديدة في بداية الجلسة العلنية التي ستخصص لرد الوزراء على الأسئلة الشفوية للنواب.