سعداني يجدد الثقة في خاوة رئيسا لكتلة الأفلان أحدثت نتائج انتخابات تجديد هياكل حزب الأفلان مفاجأة كبيرة في الأوساط النيابية للحزب، بعد أن استطاعت أسماء غير متوقعة افتكاك مناصب نواب الرئيس وكذا رؤساء اللجان، في حين فشلت أسماء أخرى في التموقع، رغم ما تحضى به من دعم وسط النواب. قضى نواب حزب جبهة التحرير الوطني أمس مخاضا عسيرا لتجديد هياكل الحزب العتيد في البرلمان والذي استغرق عملية الانتخاب فيه أكثر من 14 ساعة للفصل في قائمة نواب الرئيس ورؤساء اللجان وكذا المقررين، حيث يحوز الحزب صاحب الأغلبية البرلمانية على ثمانية مناصب في رئاسة اللجان الدائمة، وخمسة أعضاء في مكتب المجلس من مجموع تسعة، هذا ما جعل الانتخابات تجري في جو محموم بالتنافس، لاسيما بعد تقدم 99 نائبا ملف ترشحهم لمختلف مناصب الهياكل، وقد شكل هذا التنافس امتعاض الأمين العام للحزب الذي دعا النواب في كلمته أمس الأول قبل بداية الأشغال بالبرلمان، إلى اختيار الكفاءات وليس الانتخاب على أساس الولاءات، ويبدو أن الكلمة التي ألقاها سعداني وجدت طريقها بشكل كبير وسط النواب الذين قلبوا بأصواتهم كل التوقعات، حيث أفرزت النتائج أسماء غير متوقعة فيما لفظت أسماء أخرى كانت ترى نفسها على مقربة من مناصب نواب الرئيس، على غرار رجل الأعمال محمد جميعي الذي وجد نفسه خارج إطار نيابة الرئيس، التي تسابق عليها الثلاثاء 31 مترشحا، وكشف الصندوق كل من بوطالب عز الدين، وبوشارب مراد والهامل علي، بوراس جمال وأدالية غنية بالنسبة لمناصب نواب رئيس المجلس الشعبي الوطني، حيث أظهرت المجموعة الأولى "أ" أسماء جديدة وغير متوقعة حسب مصادر نيابية، فيما عرفت عودة أسماء كانت ضمن منصب نائب الرئيس على غرار النائب بوطالب عز الدين. أما اللجان الثمانية التي يحوز عليها الأفلان، أفرزت النتائج احتفاظ النائب بدة محجوب في لجنة النقل، وزبار برابح في لجنة الصحة، إلى جانب سعداني أحمد وبوخلخال وجيلالي عمر، وجعادي منور ، ولزهر حمادو، ومن المنتظر أن يتم تنصيب اللجان في 22 من الشهر الجاري، كما سيتم توزيع تلك الأسماء حسب التخصصات على اللجان الثمانية التي يحوزها الحزب. وقد حسم الطاهر خاوة أمس الأول، منصبه بعد تجديد عمار سعداني الثقة فيه وعينه مرة ثانية رئيسا للكتلة البرلمانية للحزب. وحسب مصادر نيابية، فإن عملية تجديد الهياكل تم الترتيب لها بطريقة سرية، حيث إنها جاءت مغايرة لكل التوقعات وكثيرا من النواب من صدموا للنتائج على غرار النائب محمد جميعي. يذكر أن تجديد الهياكل وانتخاب رؤساء اللجان داخل الأرندي الذي تم بطريقة سلسة تؤكد الالتزام بتعليمات الأمين العام عبد القادر بن صالح الذي دعا إلى التداول على المناصب في الحزب، حيث كما تم انتخاب رؤساء اللجان، حيث تم انتخاب أسماء جديدة في إطار إعطاء نفس جديد للحزب.