يعرض محمد نبو، السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية غدا، تشكيلة الأمانة العامة لمكتبه، وذلك خلال اجتماع للمجلس الوطني للحزب في دورته الاستثنائية، كما ينتظر أن تكون مبادرة الإجماع الوطني التى طرحها الأفافاس محل ناقش. تعقد جبهة القوى الاشتراكية دورة استثنايئة للمجلس الوطني هي الأولى منذ تولى محمد نبو منصب السكرتير الأول للحزب خلفا لأحمد بطاطاش، وينتظر أن تكتسي هذه الدورة أهمية كبيرة، لاسيما وأن جبهة القوى الاشتراكية تستعد لطرح مبادرة الإجماع الوطني التي تسبق عقد الندوة. وفي هذا الصدد أكد يوسف أوشيش، المكلف بالإعلام بجبهة القوى الاشتراكية، في تصريح ل "الشروق" أمس أن الجانب السياسي سيكون مطروحا بقوة للمناقشة خلال اجتماع المجلس الوطني، وقضية مبادرة الإجماع الوطني هي الأخرى سيسلط عليها الضوء، مضيفا أن تعيين تشكيلة الأمانة العامة للحزب ستسهل بدء هذه العملية، معتبرا في الوقت ذاته أن تعيين الأعضاء هو من صلاحيات السكرتير الأول للحزب محمد نبو، وهي التى ستعمل معه وبالتنسيق مع القيادة الرئاسية لاستكمال برنامج الحزب الذي وضع أسسه المؤتمر الخامس للأفافاس، مضيفا أن نقاطا عديدة ستطرح خلل اجتماع المجلس الوطني الذي سيولي أهمية إلى الجانب السياسي والتنظيمي. وفي هذا السياق ذكر بيان للحزب عبر موقعه "الإلكتروني" أن جدول أعمال دورة المجلس الوطني الاستثنائية سوف تتضمن نقطتين أساسيتين الأولى تتعلق بتحليل الوضع السياسى في البلاد والثانية تتعلق بالمصادقة على برنامج الأمانة العامة أو المكتب الذي سيرافق السكرتير الأول للحزب، حيث سيعمل نبو على وضع كل أسس مكتبه للانتقال في استكمال المشاريع القادمة، لاسيما وأن أجندة الأفافاس غنية بها وهي التى تستعد لعقد ندوة الوفاق الوطني قبل نهاية السنة الجارية. يذكر أن الأفافاس قد طرح في وقت سابق مبادرة إعادة بناء الإجماع الوطني والتي دعا من خلالها كافة الأطياف السياسة للمشاركة فيه وتقديم اقتراحاتها بخصوص هذه المبادرة، حيث سبق وأن أكد نبو خلال احتفالية الحزب بالذكرى 51 لتأسيسه أن الحزب انطلق في اتصالات سياسية غير رسمية مع أحزاب وطنية للمشاركة في هذه المبادرة. مضيفا أن الأفافاس كان السباقإلى طرح المبادرات السياسية قبل أي حزب سياسي في البلاد. ومقترحاته كانت مرجعا لهم، معتبرا أن تعدد المبادرات السياسية لن يقدم شيئا ما لم يتم الاتفاق عليها، مشيرا في الوقت ذاته أن جبهة القوى الاشتراكية ستوجه دعوة إلى كل الفاعلين السياسيين بمختلف توجهاتهم دون استثناء.