التقت أمس، قيادات من حزب جبهة القوى الاشتراكية، المحامي مقران آيت العربي، بمقر مكتبه بالعاصمة، في إطار جولة المشاورات السياسية التي تقودها مع الشخصيات السياسية وهيئات المجتمع المدني، تحضيرا لندوة الإجماع الوطني التي يعتزم الحزب عقدها. وقال المكلف بالإعلام في حزب جبهة القوى الاشتراكية، يوسف أوشيش، في تصريح ل”الفجر”، أن اللقاء ”تم بمقر مكتب الحقوقي، مقران آيت العربي، وأنه تم اختيار المحامي على أساس نشاطاته السياسية وإلمامه بالأزمة الجزائرية”، مضيفا أن الجهة التي مثلت الأفافاس في اللقاء، هو السكرتير الأول للحزب، محمد نبو، والسكرتير السابق، أحمد بطاطاش، الذي حضر اللقاء بحكم موقعه السابق في الأفافاس، وإلمامه بملف حقوق الإنسان، كونه كان في السابق أمين وطني مكلف بحقوق الإنسان. واكتفى الناطق الرسمي للحزب لدى حديثه عن سبب اختيار المحامي مقران آيت العربي، على الرغم من أنه لا يرأس أية جمعية أو حزب سياسي، أن مقران آيت العربي، شخصية حقوقية تركت آثارها في الميدان وسجلت حضورها في عدة مناسبات، غير أن الخلفية الحقيقية لاختيار الأفافاس يرجع بالدرجة الأولى إلى مواقف الرفض التي أعلن عنها المحامي اتجاه مبادرة تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي، رغم أنه حضر أشغالها ندوتها الأولى السنة الماضية.