عقد السكرتير الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية، محمد نبو، اجتماع مع الأمناء الفدراليون للحزب للولايات، خصص لتقييم جهود خاصة بندوة الإجماع الوطني واستعراض عراقيل وتحديات تواجه المبادرة السياسية الخاصة بالتغيير الهادئ. قالت مصادر حزبية، ل"الجزائر الجديدة"، ان اللقاء المغلق كان محاولة من القيادة الخماسية للحزب، وفي مقدمتهم السكرتير الأول محمد نبو، لتقاسم المسؤولية مع المسؤولين المحللين للافافاس والاستماع لآرائهم، بعد عرض قدمه الأمين الوطني الأول للحزب حول مبادرة الافافاس ومسارها الحالي وتحديات تواجهها. واستنادا للمصادر، خصص جزء من العرض للشروط الجديدة التي قدمتها الأحزاب فيما يخص مبادرة الإجماع الوطني، واهم التحديات التي تواجه المبادرة، خاصة الجولات الأخيرة التي عقدها محمد نبو وبعض قيادات الحزب مع احزاب السلطة، التي أملت شروطا حول المشاركة في ندوة الإجماع الوطني، وفي مقدمتها الافالان والارندي و"تاج" والجبهة الشعبية وحزب بلقاسم ساحلي الذي سار على نفس الخط. وشارك في الندوة السياسية المخصصة لتقييم ومناقشة التحضير لندوة الاجماع الوطني، أعضاء الأمانة الوطنية للحزب، وهم صادق نسيم، مزيان براهيم، اوشيش يوسف، شباطي رشيد، دراس علي وبوعمران جمال المكلفين على التوالي بأمانات التنظيم، المنتخبين، الاتصال، وتنمية الحزب وحقوق الإنسان، فضلا عن بعض المنتخبين القياديين. ووجه محمد نبو، تعليمات صارمة للأمناء الفدراليين لمواصلة التحسيس والتوعية حول مبادرة الإجماع الوطني على المستوى المحلي، لإنجاح المبادرة، والتأكيد على أهمية مشاركة الشعب ودعم مبادرة الحزب. كما أوصى نبو بالاستمرار في إعادة هيكلة الحزب على المستوى القاعدي بطرق ديمقراطية، تطبيقا لتوصيات المجلس الوطني للحزب. وفي نفس السياق دعا نسيم صادق ورشيد شباطي وعلي دراس لمضاعفة اللقاءات على المستوى المحلي لعقد مؤتمرات جهوية، وأوصوا بالاستماع للانشغالات المناضلين ووضع قواعد قوية وتوسيع الانخراطات. وتم الاقتراح وضع مكتب خاص بالمنتخبين لتحسين أدائهم ومتابعة تطبيق برنامج الحزب. وتم التأكيد أيضا على تسليم تقارير شهرية عن نشاط الحزبي بالولايات تشمل جميع الأنشطة السياسية والنقابية والثقافية.