وصف وزير الشباب عبد القادر خمري "ثورات" الربيع العربي ب "أكبر ألعوبة في المنطقة"، وأن الجزائر لم ولن تنخرط في هذه اللعبة. وفي كلمة له بمناسبة افتتاح أشغال دورة المجلس الوطني للكشافة الإسلامية الجزائرية بسيدي فرج، الجمعة، بدا الوزير في وضع شبه متناقض، عندما أثنى كثيرا على المؤتمر الأخير للكشافة وقال إنه أعطى درسا في الديمقراطية بعد أن "نجح في الإنتقال بسلاسة من قائد عام إلى قائد عام جديد ومن فريق عمل إلى فريق عمل آخر" في إشارة إلى فوز القائد العام الجديد محمد بوعلاق بمنصب القائد العام خلفا لسلفه ومنافسه نور الدين براهم، في المؤتمر الأخير الذي حسمه الصندوق. لكن الوزير عند حديثه عن "الربيع العربي" بدا رافضا تماما لفكرة "التغيير" والتي وصفها ب "المزاعم" وأن الشباب الجزائري رفض أن يسير ضمن هذه اللعبة"، وتحدث باسم الجميع حول ما أسماه "إجماع وطني للحفاظ على بلدنا ومكاسبنا". وقال خمري أن الجزائر حققت مكاسب كثيرة "في العمل الديمقراطي" لكنه بدا رافضا لفكرة "تغيير الوجوه" مثلما حدث في مؤتمر الكشافة الذي أثنى عليه وزير الشباب كثيرا. أما الدكتور سعيد العياشي رئيس اللجنة الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي فقد أعلن في كلمته بالمناسبة أن الجزائر ليس لديها خلافات مع المغرب إلا فيما يتعلق بالقضية الصحراوية، وقال العياشي "إن الجزائر التي تقف إلى جانب جميع الحركات التحررية عبر العالم لا يمكنها أن توافق الدولة الشقيقة المغرب في فعلها الاستعماري". وأشار أن الجزائر سبق وأن تبنت نفس الموقف مع اندونيسيا في موضوع تيمور الشرقية، على الرغم من العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين، وفضل أندونيسيا على الدبلوماسية الجزائرية منذ مؤتمر باندونغ، لكن هذا لا يمنع حسب العياشي من قول الحق. من جانبه فقد قال مختار فليون المدير العام لإدارة السجون أن تجربة شراكة مؤسسته مع الكشافة الإسلامية الجزائرية للإدماج الإجتماعي للمساجين كانت ناجحة، وشدد على ضرورة مواصلة التجربة، وهو الامر الذي وافقه عليه القائد العام الجديد للكشافة محمد بوعلاق خلال كلمته الفتتاحية لأشغال الدورة التي احتضنها المخيم الدولي للكشافة بسيدي فرج. وكشف محمد بوعلاق في كلمته عن الخطوط العريضة لبرنامج عهدته وأولويات العمل التي سيناقسها اعضاء المجلس الوطني للكشافة على مدار يوم كامل، بمناسبة الدورة ال 28 للمجلس والتي تعتبر الدورة الاولى لأعلى هيئة في المنظمة بعد المؤتمر الأخير الذي جاء ببوعلاق خلفا لبن براهم الذي أمضى ثلاثة عهدات كاملة على رأس المنظمة الكشفية.