وصف رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، خرجة الأمين العام للأفلان، عمار سعداني أول أمس، بالمثيرة للشفقة، والدالة على تخبط وهلع، بل خوف تعيشه أحزاب السلطة جراء الوضع العام الذي تعيشه البلاد، والذي أثبت حسبه صحة تكهنات المعارضة وخيبة أحزاب السلطة. وخاطب مقري، على هامش اجتماع هيئة التشاور والمتابعة الأمين العام للأفلان عمار سعداني، الذي توعد المعارضة فقال "ماذا يستطيع أن يفعل لنا، هل يريد أن يسجننا أم يغتالنا"؟ ولم يكتف مقري بهذا الحد، معتبرا أن حالة زملائه في الموالاة تدعو إلى الشفقة "فهم في حالة هلع وخوف وتردد بعد حالة الفشل المدوي الذي وصلوا إليه ولا نريد أن نزيد عليهم". وتجاهل خليفة سلطاني، الأوصاف التي توجه للمعارضة بأنها "معارضة صالونات" فقال "..هذه الأوصاف لا تعقدنا أبدا، لأنها عارية من الصحة بالنظر إلى تكهنات وتحذيرات أحزاب المعارضة من الوضع العام للبلاد التي بدأت تظهر على أرض الواقع"، واستدل بقانون المالية لسنة 2016 والذي أحدث ضجة، واعتبر مقري أن استقالة بعض نواب الأفلان على خلفية معارضتهم للاملاءات التي تعرضوا لها من طرف سعداني تدل على حالة التخبط التي يعشيها الأفلان الذي يهاجم المعارضة دون فائدة. وقال رئيس حمس، أن المعارضة اليوم هي الكاسبة، والموالاة أثبتت فشلها بعد 15 سنة من الإنفاق "الجنوني" الذي أوصل الجزائر إلى أزمة. وبخصوص تحميل حركته جزءا من مسؤولية الوضع الذي تعيشه البلاد بالنظر إلى أنها كانت طرفا في الحكومة سابقا، رد مقري "الحركة لا تتحمل المسؤولية، لأنه بعد إدراكها استحالة التغيير من داخل النظام، ودّعت التحالف الرئاسي، وهو أمر تتشرف به" على حد قوله. وعن الاحتجاجات التي شهدتها بعض القطاعات على غرار عمال شركة "سوناكوم" و"إيتوزا"، صنفها مقري بأنها بداية تداعيات الوضع الاقتصادي الذي حذرت منه المعارضة آنفا، وعليه أبدى مقري تمسكا بضرورة تنازل السلطة على تعنتها والتفاوض مع كافة أطياف المجتمع على انتقال ديمقراطي سلس.