أمر الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، بالاستمرار في التحضير للمؤتمر الاستثنائي المقرر انعقاده مطلع شهر ماي القادم، بصفة عادية، دون التأثر بالدعوات التي يقودها 12 قياديا في الحزب للمطالبة بحركة تصحيحية وتأجيل المؤتمر الاستثنائي الذي يتوجه فيه أويحيى لخلافة نفسه، كما رفض أويحيى، معاقبة التصحيحيين أو إقصائهم من الحزب. وقال محمد قيجي، عضو المكتب الوطني ورئيس الكتلة البرلمانية بالمجلس الشعبي الوطني ل"الشروق" أن التحضير للمؤتمر يتم بصفة عادية، حتى أنه تم الانتهاء أول أمس، من دراسة اللوائح التي سيتم عرضها خلال المؤتمرات الجهوية بالإضافة إلى استكمال عملية اختيار المندوبين للمؤتمرات الجهوية المقرر انعقادها يوم 16 أفريل الجاري عبر كامل مناطق الوطن ويتعلق الأمر بثمانية مؤتمرات وآخر مخصص للجالية المقيمة بالمهجر. وإعتبر قيجي "..الداعين لما يسمى بالحركة التصحيحية لن يؤثروا إطلاقا على السير العادي للمؤتمر، الذي يتم التحضير له بخطوات ثابتة وبكل ثقة قبل الوصول إلى الصندوق"، مضيفا "المؤتمرات الجهوية تخص كل هياكل الحزب، والباب يبقى مفتوحا للراغبين في الترشح، لكن في إطار الهياكل الحزبية الرسمية وليس عن طريق الاختباء وراء البيانات الصادرة في وسائل الإعلام". مشيرا إلى أن الاستجابة للمطالبين بتأجيل المؤتمر الاستثنائي، لا يخدم إطلاقا الأرندي ومن شأنه أن يضرب بمصداقية المواعيد الرسمية والمحطات المهمة في تاريخ الحزب، خاصة وأن الأمر يتعلق بانتخاب الأمين العام". وعن إمكانية معاقبة ما يسمى ب"جماعة حفصي" المطالبة بحركة تصحيحية، قال رئيس كتلة الأرندي في الغرفة السفلى، إن الأمر مستبعد ولم يصدر أويحيى، أي إجراء أو قرار في حقهم لحد الساعة، بالنظر إلى أنهم مناضلون في الحزب، واعتبر قيجي أن على هؤلاء مراعاة مصلحة الحزب وعدم القفز على القيادة. ويراهن أويحيى، على المؤتمرات الجهوية لحشد أكبر تأييد من القاعدة بعد ضمانه المساندة من المكاتب الولائية التي تهاطلت على قاعات تحرير وسائل الإعلام، دقائق بعد توصيف الأمين العام بالنيابة للارندي الغاضبين منه بأنهم أقلية ولا وزن لهم في الحزب.