كشفت مراجع إعلامية، الخميس، عن إطلاق سراح "سيف الإسلام القذافي" النجل الثاني للزعيم الليبي الراحل "معمر القذافي" الذي ظلّ معتقلا في منطقة "الزنتان" جنوب غرب طرابلس منذ 2011، وفيما أكّد محامي "سيف الإسلام" الخبر، لاذت الحكومة بالصمت. عقب 13 شهرا على إصدار القضاء الليبي حكما بإعدام "سيف الإسلام" في جوان 2015 لدوره في قمع الثورة الليبية التي أطاحت بنظام والده، صرح "خالد الزايدي" محامي القذافي الابن ل "فرانس 24"، أنّ موكله غادر المعتقل وما يزال موجودا في ليبيا. بدوره، كشف "كريم خان" وهو محام آخر ل "سيف الإسلام" أنّ الأخير أطلق سراحه قبل أربعة أشهر "أفرج عنه في 12 أفريل 2016، هو بخير وفي أمان وموجود في ليبيا". وبينما تفادى الإشارة إلى مكان "القذافي" ل "أسباب أمنية"، ذكر "خان" إنّ موكله استفاد من قانون العفو العام، وسيقدم طلبًا للجنائية الدولية بغرض إسقاط الملاحقات القضائية عنه. في غضون ذلك، قتل 29 عسكريا ليبيا من القوات التي يقودها اللواء "خليفة حفتر" الموالي للحكومة القائمة في شرق ليبيا، في هجوم بسيارة مفخخة في بنغازي. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية على لسان مصدر عسكري الخميس، أنّ العسكريين ال 29 "قضوا أثناء أدائهم صلاة العشاء في حي بغرب بنغازي". ولا يزال حفتر معارضا لسلطة حكومة الوفاق الوطني التي تدعمها الأممالمتحدة والتي انتقلت إلى طرابلس قبل ثلاثة أشهر. وقال "أحمد المسماري" المتحدث باسم القيادة العامة للجيش الوطني الليبي الموالي لحفتر، إنّ مقاتلة من طراز "ميغ 23" تحطمت الأربعاء في القطاع الغربي من بنغازي مما تسبب في مقتل الطيار، وأضاف أنّ "الحادث سببه عطل فني". وتقع بنغازي على بعد ألف كيلومتر شرق طرابلس وتشهد منذ عامين مواجهات دامية بين قوات الأمن وجهاديي تنظيم "الدولة الإسلامية" و"أنصار الشريعة" المقربين من القاعدة.
