المجاهدة الرمز جميلة بوحيرد أعلنت أمس، 15 جمعية في مصر عن قرار اختيارها للمجاهدة الجزائرية الرمز جميلة بوحيرد لتكريمها يوم الإثنين من بحر هذا الأسبوع إحياء لليوم العالمي للمرأة. وحسب الخبر الذي نقلته "اليوم السابع" فإن الاحتفالية ستشمل عدة نشاطات أهمها عرضا فنيا لمنتدى شابات مؤسسة المرأة الجديدة وفرقة "أنا المصري" وفرقة "بصي" للفنون المسرحية. أصيب قراء المواقع المصرية بالذهول وعبروا عن رفضهم للخطوة مشككين في نوايا التكريم اكتفى المقال بنقل المعلومة دون إعطاء تفاصيل عما إذا وجهت دعوة أو أن التكريم سيكون من خلال الإشادة ببطولاتها والحديث عن مشوارها النضالي خلال الثورة التحريرية، وهو ما استعرضته صحف مصرية أخرى جاء فيها "مارست جميلة بوحيرد الرقص الكلاسيكي وكانت بارعة في ركوب الخيل إلى أن اندلعت الثورة الجزائرية عام 1954 حيث انضمت إلى جبهة التحرير الوطني الجزائرية للنضال ضد الاحتلال الفرنسي وهي في العشرين من عمرها ثم التحقت بصفوف الفدائيين، وكانت أول المتطوعات لزرع القنابل في طريق الاستعمار الفرنسي، ونظراً لبطولاتها أصبحت المطاردة رقم 1، وتم القبض على المناضلة جميلة بوحيرد عام 1957 عندما سقطت على الأرض تنزف دماً بعد إصابتها برصاصة في الكتف وألقي القبض عليها وبدأت رحلتها القاسية من التعذيب من صعق كهربائي لمدة ثلاثة أيام بأسلاك كهربائية. تحملت التعذيب ولم تعترف على إخوانها المجاهدين، ثم تقرر محاكمتها صورياً وصدر ضدها حكم بالإعدام. بعد ثلاث سنوات من السجن تم ترحيلها إلى فرنسا وقضت هناك مدة ثلاث سنوات ليطلق سراحها مع بقية الزملاء عام 1962 تجدر الإشارة إلى أن متصفحي مواقع الصحف المصرية من الجزائريين لم يوفروا جهدا في التعبير عن رفضهم لهذا التكريم بالنيابة عن بوحيرد خاصة و أنه - حسبهم - جاء في هذا التوقيت بالذات، وذهب بعضهم إلى اعتباره إهانة للجزائر خاصة بعد النداء الذي أطلقته المجاهدة بعد تدهور وضعها الصحي، وقدموا قراءات مختلفة صبت كلها في سوء نية اختيار جميلة الجزائر للتكريم هذه السنة دون سابقاتها من السنوات.،و جاءت قراءات بالجملة تستغرب الخطوة من بلد تفنن إعلاميوه في سب وشتم شهداء الجزائر، ليقرروا فجأة تكريم مجاهدة جزائرية حاولوا فيما سبق من خلال فيلم سينمائي بطلته ماجدة الصباحي ومن إخراج يوسف شاهين إلباس تاريخ جميلة في الثورة التحريرية ثوب "الأخت الكبرى".