عرفت مصالح الاستعجالات على مستوى المؤسسات الاستشفائية العمومية والجوارية بولاية ورقلة أيام العيد، استقبال عديد الحالات المستعجلة المتعلقة بضربات الشمس جرّاء الحرارة العالية التي شهدتها المنطقة هذه الأيام، وكذا اضطرابات على مستوى المعدة والقولون، فضلا عن صعوبات في الهضم بسبب الإفراط في تناول المأكولات في اليوم الأول من عيد الفطر المبارك. شهدت مصالح الاستعجالات بعاصمة الجنوب الشرقي ورقلة والمقاطعة الإدارية تقرت أيام عيد الفطر حسب ما عاينته "الشروق" اصطفاف عشرات المرضى والحالات الاستعجالية على مستوى الأروقة والكراسي المثبتة في قاعة الانتظار، وهم يتألمون في انتظار وصول دورهم للعلاج، في الوقت الذي يعاني فيه الطاقم الطبي المناوب المتكوّن من طبيب واحد وعدد قليل من الممرضين في الكثير من الأحيان ضغوطات كبيرة في العمل بسبب العدد الهائل للحالات المستعجلة من جهة والفوضى التي تطبع المستشفيات أثناء فترة الانتظار من جهة أخرى، كما أن الحالات الحرجة المتعلقة بحوادث المرور وخاصة الدراجات النارية زادت من تعقيدات الطاقم الطبي في طقس يتسم بالحرارة الشديدة التي تجاوزت 50 درجة تحت الظل حيث تكثر ضربات الشمس خاصة لدى الأطفال الصغار أثناء خروجهم . وعلى غرار معظم ولايات الوطن، يفضل سكان الجنوب في أول أيام العيد تناول طبق الكسكسي في وجبة الغداء مع الإكثار من الحار كالفلفل المصبّر، وهي تعتبر وجبة ثقيلة إذا أخذنا بعين الاعتبار تناول الحلويات صبيحة العيد مع الإكثار من المشروبات الغازية عند زيارة الأهل والجيران والأحباب، وهو ما ينعكس سلبا على المعدة والقولون، حيث يوصي الأطباء سنويا بنظام غدائي معين وصحي في الأيام الأولى بعد شهر رمضان المعظم لتفادي أي اضطرابات في المعدة، خاصة وأن الأمر لا يخص المصابين بالأمراض المزمنة والهضمية فقط كما يعتقد البعض بل الجميع مهدّد بذلك. وعليه ينصح المختصون بالإكثار من المواد الغذائية الغنية بالألياف والمياه كالخضر والفواكه والماء وتفادي الإكثار من الحلويات واللحوم والمشروبات الغازية لأن امتصاصها يستغرق جهدا ووقتا مضاعفا للجهاز الهضمي الذي كان في راحة طيلة شهر كاملا .