تنظم جمعية "النبراس" الثقافي بالتنسيق مع بلدية سطيف يومي 13 و14 جويلية 2016 بالمسرح البلدي فعاليات الطبعة الأولى لملتقى حول "الروائية الجزائرية" بمناسبة الذكرى ال54 لعيدي الاستقلال والشباب الموافق ل5 جويلية من كل عام، بمشاركة روائيين ونقاد أكاديميين من مختلف ولايات الوطن. يناقش المشاركون على مدار يومين إشكالية "الخطاب الروائي الجزائري؛ من منظور الحوار بين الناقد والروائي" من خلال معاينة أسئلة الروائية الجزائرية في منعطفاتها المختلفة بدءا من حالة التصلب على الشكل الكلاسيكي للرواية إلى حالات التجريب التي تفرضها رهانات الواقع والتاريخ. وحسب ديباجة الملتقى فإنّ الرواية الجزائرية خضعت في مساراتها المختلفة إلى تحولات هامة جعلت النقاد يطرحون الرواية على مشرحة التحليل الفاحص والدقيق، من خلال النظر إلى ما يُشكِّلُ الرواية كفنٍّ إلى الجزئيات المختلفة التي تُميِّز التجربة ككل. وبالتالي تطرح أسئلة هل استوعبت الرواية الجزائرية إجناسيا مستويات هذه التجارب؟ وما هي التحولات التي طرأت على الرواية الجزائرية من جهة الهيكلة أو البنية على المستوى الإجناسي والموضوعاتي؟ وما هي أهم محددات الرؤية المرسومة في الرواية؟ هذه الأسئلة وأخرى يسعى المشاركون إلى الإجابة عنها بالنقاش والتحليل في فعاليات اليومين عبر برنامج ثري ومنوع يضم أربع جلسات ويؤثثه ثلة من الكتاب والنقاد والأكاديميين على غرار الكاتب والمترجم السعيد بوطاجين الذي يترأس جلسة اليوم الأول، فيما يكون النقاش عن تجارب روائية مختلفة مع الحبيب مونسي (تجربة عبد الوهاب عيساني)، فيصل حصيد (تجربة أبو العباس برحايل)، وليد عثماني (تجربة الخير شوار)، إضافة إلى كلمة الروائي اسماعيل يبرير حول روايته "مولى الحيرة". كما يستعرض عبد الوهاب عيساني وابو العباس برحايل والخير شوار تجاربهما في كتابة النص الروائي. وتتواصل جلسات الملتقى مع كل من اليامين بن تومي الذي سيتحدث عن تجربة كمال قرور، ومبروك دريدي حول تجربة حسين علام، إلى جانب استعراض تجارب أخرى منها تجربة نسائية تتعلق بالروائيتين حسيبة موساوي وهاجر قويدري. تقام على هامش الحدث جلسة نقدية خاصة بالأعمال الروائية للكاتب ووزير الثقافة الحالي عز الدين ميهوبي ينشطها مجموعة من الأكاديميين، وتسبقها ندوة حول مسارات وتجارب يقدمها الروائي أمين الزاوي، في حين تليها مداخلة للأستاذ منير زلاقي تحت عنوان "وقفة مع الروائيين رابح بلعمري ونور الدين عبة"، وأخرى للدكتور مبروك دريدي حول روايته "في حضرة الماء" التي فازت بالجائزة الثالثة في مسابقة الشارقة أفريل 2016. ويكرم القائمون على الملتقى ثلاث شخصيات بارزة في الأدب الجزائري هم الروائي مبروك دريدي من جامعة سطيف، أمين الزاوي من الجزائر، والسعيد بوطاجين من جامعة مستغانم.