مثلّ الباحثان في الموسيقى سليم دادة ومنصف حسناوي، الجزائر، في الاجتماع التنفيذي للمجمع العربي للموسيقى في نسخته الرابعة والعشرين، الذي انطلق الخميس ويختتم اليوم، بجامعة كسليك بلبنان، بمشاركة ثلة من العازفين والدكاترة والباحثين في الموسيقى يمثلون دولا عربية مختلفة. المؤتمر الدولي العربي للموسيقى الذي نظمته الجامعة اللبنانية وجامعة الدول العربية بالتنسيق مع اتحاد الجامعات العربية الجمعية العربية للكليات والمعاهد العليا للموسيقى، سيناقش محورا مهما تحت عنوان "الإيقاع في الموسيقى العربية"، ويسجل إلى جانب الجزائريين سليم دادة ومنصف حسناوي مشاركة عديد الباحثين في المجال على غرار عبد الله مختاري السباعي من ليبيا، نبيل الدرّاس من الأردن، رائدة القطني شقرون من تونس، جورج أسعد جبرائيل من الأردن، ناصر بدن غزاوي من العراق وأسماء أخرى. وتطرق المشاركون في المؤتمر إلى عديد المحاور منها الجلسة الأولى التي تناولت إشكاليات مهمة، أبرزها قدمها السباعي من ليبيا حول ماهية الإيقاع في الموسيقى العربية، وشيرين عبد اللطيف بدر من مصر حول "التنويع الإيقاعي وعلاقته بالإبداع الموسيقي"، إضافة إلى ندوة "ظاهرة التنويع في الإيقاعات العربية" لصاحبها الأردني نبيل الدرّاس، و"الإيقاع وآلاته عند العرب قبل الإسلام" التي قدمها الأردني حمام عبد الحميد، أمّا الندوة الثانية التي ترأسها الدكتور محمود قطاط من تونس، فسجلت تناول مواضيع متنوعة كالتي نشطها السوداني تيجاني محمد سيف حول "مهددات إيقاعات الموسيقى العربية في ظلّ الحداثة، إيقاعات الموسيقى السودانية نموذجا"، "نماذج من أوزان وإيقاعات فولكلورية لتطزير الإيقاعات العربية" ونشطها بديع الحاج من لبنان، إلى جانب تنشيط ندوات أخرى، بما فيها محاضرة الموسيقي الجزائري ألقاها سليم دادة الجمعة، بعنوان "ملاحظات حول الممارسات الإيقاعية التركيبية في الجزائر"، وأخرى بعنوان "النظام الإيقاعي في الجزائر بين التقليدي والتجديد" قدمها الدكتور منصف حسناوي على طاولة نقاش أدارها أماني جنفي من مصر، وشارك فيها كل من حبيب ظاهر العباس من العراق، التونسي محمد المصمودي الذي تناول الخطاب الإيقاعي في الموسيقى ذات التقاليد الشفوية في تونس بين جموح الممارسة وضوابط النظرية"، بالإضافة إلى محاضرين أخرين. شهد حفل افتتاح المؤتمر ال24 بعد تقديم الكلمات الرسمية، أداء معزوفة بعنوان "سماعي حجاز كار"، للمؤلف الغيطالي فرانشيسكو إبانوتزيللي، وهو العمل الفائز بجائزة مسابقة المجمع العربي للموسيقى الدولية في التأليف الموسيقى سنة 2015، كما تم تسليم جائزتي المجمع الخاصة ب2015 عن فئات الإنتاج والمؤسسات والمعاهد الموسيقية وجائزة مسابقة المجمع في التأليف لسنة 2016، ناهيك عن تقديم حفلة موسيقية أدتها فرقة الغناء العربي التابعة لكلية الجامعة المنظمة للفعالية.