ما زالت ردود الفعل المستنكرة لتشبيه بوعلام صنصال لهجوم نيس الإرهابي بمعركة الجزائر تتوالى مسنتكرة تهجم الكاتب الجزائري على بني جلدته. حيث قالت أحلام مستغانمي إن صنصال "كتب ما يدلنا على أصله ومعدنه لأن الكاتب يوقّع بأصله لا بقلمه، إن كاتبا يعتبر الثورة الجزائرية على المستعمر عملاً إرهابيا، ويشبه المجاهدين بالقتلة والمجرمين، نبت في بيت لا مجاهد فيه ولا شهيد، ولم يردد يوما النشيد الوطني ولا حفظ كلماته، ولا بكى ذات مرة فقط لأنه رأى علم الجزائر يرفرف، ولا قرأ شهادات الضباط الذين عذبوا بن مهيدي واعتبروه بطلاً يستحق الإجلال، ولا كان له شرف مجالسة جميلة بوحيرد أطال الله عمرها، ليتعلم منها كيف بإمكان صبية في العشرين من العمر أن تواجه جلاديها بشجاعة يفتقدها رجل في عمره، تنكر لقومه ووطنه وباع قضيته لا في جلسة استجواب تحت التعذيب، بل لمجرد احتمال فوزه بجائزة نوبل مثلاً، وأضافت صاحبة الثلاثية في تصريح للشروق أنها سبق وإن التقت بصنصال قبل أربع سنوات في مهرجان للكِتاب بمونبوليه و"رفضت أن أصافحه فتركته ومضيت وقلت لكتابنا المعربين الذين جلسوا إلى طاولته للغداء، إنني لن أتقاسم مع كاتب خان أمته طاولة أو جلسة، كنت أتوتر كلّما صادفته، لأنني كنت قد كتبت مقالين عن زيارته لإسرائيل في ذكرى تأسيسها، أي ذكرى احتلال فلسطين، ومقارنته الإسلام بالنازية"، وختمت مستغانمي كلامها مخاطبة صنصال "مادمت لا تستحي فاكتب ما شئت، لكن لا تقل بعد اليوم إنك كاتب جزائري، حبرك ليس من فصيلة دمنا".