أبت الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي، إلا أن ترسل اعتذارا إلى عائلة الروائي المثير للجدل كمال صنصال، وليس إلى الروائي طبعا، وقالت في تصريح للشروق: "إن كان من العائلة من ضحى من أجل الجزائر، فإنني أقدم اعتذاراتي لهاته العائلة المجاهدة"، مستشهدة بالآية الكريمة، "ولا تزر وازرة وزر أخرى"، معتبرة ما قالته وتلقت بصدده اللوم وحتى غضب العائلة، ضمن سياق طبعها الذي يجعلها تردّ على مثل هذه السقطات كتلك التي وقع فيها صنصال عندما شبّه الإرهابيين بمجاهدي التحرير، باستعمال العنف العاطفي، وعادت إلى تاريخ الجزائر الذي رسم وجعها وتاريخ والدها، وإلى كل من ضحوا في سبيل الجزائر. وجاء الاعتذار الذي تقدمت به الروائية أحلام مستغانمي إلى عائلة صنصال عبر "الشروق" ، بعد الرد الذي أرسلت به عائلة الروائي المطبّع مع إسرائيل والمنتمية لعائلة مجاهدة من تيسمسيلت التي أكدت بأنها تبرّأت من الروائي منذ أن زار تل أبيب، وما يقوله في الصحف الفرنسية يعنيه هو وليس العائلة، ولكن ذلك لا يسمح لأي كان بجعل العائلة كلها في سلة الروائي، وتحميلها وزر فرد منها، يتحمل لوحده مسؤولية ما يقوم به، ويجب أن يبقى الردّ والثورة عليه عند حدود كمال الروائي، وليس عائلة صنصال التي فيها الشهداء والمجاهدون، وهذا ما ختمت به أحلام اعتذارها: "ربما سعي الروائي خلف المجد هو الذي جعله يتنكر لأصله الطيب ولتاريخ أهله".