صورة من الأرشيف سقوط عدد من الجرحى وتوقيف 13 شخصا أحيلوا على العدالة شهدت أول أمس بلدية بئر العرش الواقعة شرق ولاية سطيف معركة بين عرشين أخذت أبعادا خطيرة بعدما تحولت إلى مواجهة مع رجال الدرك، خلفت جرحى وتوقيفات وسط المحتجين الذين أشعلوا معركة حامية الوطيس بسبب قطعة أرض. * الأحداث ببئر العرش كانت متسارعة وعرفت تطورات غير مسبوقة، حيث كانت البداية بخلاف بين شخصين من عائلتين متجاورتين وذلك بسبب قطعة أرض مساحتها 200 متر كانت محل نزاع، دخل على إثره الطرفان أروقة العدالة وتوجت المحاكمة بإصدار حكم من مجلس قضاء سطيف لصالح المدعو "ت.م" الذي عادت له الأرض بحكم القانون. وعندما تنقل المحضر القضائي لتنفيذ الحكم بالاستعانة برجال الدرك وجد معارضة من طرف العائلة الثانية التي حضر منها حوالي 50 شخصا اعترضوا طريق رجال الدرك ومنعوا المحضر القضائي من القيام بعمله، والجدير بالذكر أن هؤلاء الأشخاص كانوا مدججين بالأسلحة البيضاء والقضبان الحديدية، وأبدوا استماتة كبيرة لدخول المواجهة، وبالرغم من تنقل كل من رئيس الدائرة ورئيس البلدية إلى موقع الخلاف، إلا أن كل محاولات التهدئة باءت بالفشل، حيث أصر أفراد هذا العرش على عرقلة عمل المحضر في الوقت الذي بدأ عددهم يتضاعف إلى أن بلغ 150 شخص وقفوا في وجه رجال الدرك، وظل الطرفان في حالة تأهب. وهو الوضع الذي تم تصنيفه حالة تجمهر مسلح غير مرخص به، وأمام إصرار ممثلي العرش على عدم التراجع قامت مصالح الدرك بتبليغ وكيل الجمهورية بالوضع، ليصدر هذا الأخير أمرا باستعمال القوة، تم على إثره الاستعانة بقوات مكافحة الشغب التي اكتسحت الميدان ودخلت المواجهة مع أفراد العرش، مما خلف عددا من الجرحى، من بينهم دركيان أصيبا بجروح، وكانت إصابة أحدهما خطيرة، حيث أصيب على مستوى الرأس وتلقى العلاج الضروري بمستشفى العلمة. كما تعرضت سيارة أحد الخواص للتكسير. لتنتهي الواجهة بتحكم رجال الدرك في الوضع، وباشر بعدها المحضر القضائي عملية تنفيذ الحكم قبل أن يتم توقيف 13 شخصا أحيلوا على التحقيق في انتظار امتثالهم أمام العدالة. يذكر أن الجهة سبق لها أن شهدت السنة الماضية مواجهة مماثلة بين عرشين بمنطقة جرمان والتي خلفت مقتل شخص وإصابة بعض الأفراد بجروح مع حرق منازل المتخاصمين والتي حطمت عن آخرها، وكان ذلك بسبب العقار الذي يبقى دوما الفتيل الذي يشعل نار الفتنة بين العروش بولاية سطيف وغيرها.