تفاجأ سكان حي «جوانو» بعنابة نهاية الأسبوع الماضي بسبب نفوق كميات معتبرة من سمك «البوري» التي طفت في واد سيبوس حيث يعيش هذا النوع من السمك بين الواد والبحر وهو ما أثار سخط الصيادين ودقوا ناقوس الخطر خاصة أنهم اشتكوا للسلطات في السنوات الأخيرة من النقص الفادح للسمك في شاطئ «جوانو» وأكدت جمعية الوفاء الخاصة بالصيد البحري والحرفي ل «آخر ساعة» أن الصيادين يضطرون للتوجه إلى عمق البحر من أجل الصيد بسبب نقص السمك بسبب التلوث الكبير الذي يعاني منه هذا الشاطئ الذي تصب فيه المواد الكيميائية التابعة للمؤسسات المجاورة والتي قامت الجمعية بمراسلتها في العديد من المناسبات من أجل طرح انشغالات الصيادين والمحافظة على مهنة الصيد في حي سيبوس وحماية البحر من التلوث والمحافظة على البيئة البحرية وقد طرقت الجمعية كل الأبواب من أجل إيصال قضيتهم للسلطات المعنية لكنهم لم يجدوا آذانا صاغية وطالبوا من مديرية البيئة أن تتنقل إلى شاطئ «جوانو» من أجل إجراء تحليلات على المواد التي تصب في الشاطئ من أجل معرفة إذا كانت تؤثر على الأسماك خاصة أن الرمال في هذه المنطقة فقدت لونها بسبب مادة «الأمونياك» وتلوثت كليا،وتملك «آخر ساعة» صور لنفوق سمك «البوري» وهي حادثة خطيرة جدا خاصة أن العديد من الصيادين في «جوانو» لا يملكون أي مصدر رزق سوى الصيد،واتصلنا هاتفيا برئيس جمعية حماية البيئة علي حليمي من أجل معرفة رأيه في هذه القضية فأكد أنه لا يمكن اتهام مؤسسة بعينها في نفوق سمك «البوري» وأضاف أن واد سيبوس عرضة لمواد وزيوت العديد من المؤسسات خاصة شركات الطماطم وأكد أن الشركات التي تنبعث نفاياتها وبقاياها على امتداد واد سيبوس حيث تحدث عن خطورة زيوت المحركات التي تتسبب في تلوث واد سيبوس،وفي ظل ما وقع لسمك «البوري» في واد سيبوس ونقص السمك في عنابة تعرف أسعار الأسماك في السوق بعنابة ارتفاع جنوني حيث أصبح المواطن العنابي لا يستطيع شراء حتى «السردين» وهو ما يؤكد غياب سياسة واضحة من أجل الحفاظ على الثروة السمكية الموجودة على طول ساحل مدينة عنابة،ويبقى عدم احترام المعايير البيئية من بين العوامل التي تضر بالأسماك.