عبد المالك دروكدال:أمير الجماعة السلفية للدعوة والقتال لم تصدر اللجنة الإعلامية لتنظيم ما يسمى "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" -الى غاية مساء امس- أي بيان تتبنى فيه الاعتداءات الإرهابية الأخيرة على غير عادتها مما رافق ذلك تساؤلات حول خلفية هذا الصمت، خاصة في ظل الحرب الدعائية التي اعتمدها التنظيم الإجرامي منذ تبني خطة تنفيذ العمليات الانتحارية. * قال خبراء أمنيون يتابعون مسار تنظيم المدعو عبد المالك درودكال، أن هذا السكوت يعكس حالة الارتباك في صفوف أتباع التنظيم، لكنه يؤكد في نفس الوقت انكسار الإستراتيجية الإعلامية للتنظيم الإرهابي التي بنيت على المزايدات وتضخيم الحصيلة والوقائع لرفع معنويات نشطائها التي نقل تائبون وإرهابيون موقوفون أنها "منهارة" على خلفية موجة الاستياء التي خلفتها الاعتداءات الانتحارية بعد الطعن في شرعيتها والخسائر الكبيرة التي تكبدها التنظيم الذي اختار الحرب الدعائية الإعلامية فتحولت البيانات إلى تكذيب الأخبار المتداولة إعلاميا دون الاستناد إلى أدلة. * وذهب التنظيم إلى تبني اعتداءات إجرامية لم يكن وراء تنفيذها والتخطيط لها حسب ما كشفت عنه تحقيقات لاحقا، أبرزها محاولة الإعتداء على مطار جانت الذي التقت "الشروق اليومي" أحد منفذيه المنتسب لحركة ما يسمى "أبناء الجنوب" التي أوقفت نشطاها وسلم أفرادها السلاح وقبلها تبنى التنظيم الإعتداء على عمال روس بمنطقة المدية واغتيال جنود بولاية تيبازة، بينما أكدت التحقيقات أن منفذي العمليتين من أتباع تنظيم "الجماعة السنية للدعوة والقتال" تحت إمارة المدعو عبد القادر صوان المكنى "عاصم" الذي أعلن في شريط مصور متداول في معاقله أنه يتبرأ من العمليات الانتحارية وأعلن انسحابه من تنظيم درودكال، بعد ما كان قد انضم سابقا إلى نفس التنظيم في عهد حسان حطاب عام 2001 في إطار مؤتمر الوحدة. * جدير بالذكر، أن المدعو محمد أبو صلاح واسمه صالح قاسمي رئيس اللجنة الإعلامية لتنظيم درودكال والناطق الرسمي لها كان قد لجأ بعد التضييق عليه إلى التسجيلات الصوتية بدل الاتصالات الهاتفية في تبني العمليات الإرهابية كان آخرها تفجير 11 ديسمبر بعد فرض الرقابة على الاتصالات الدولية وتعمل أجهزة مكافحة الإرهاب الجزائرية بالتنسيق مع أجهزة أمن أجنبية حول تحديد واختراق شبكة ترابطات "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" عبر هذه القنوات الفضائية. * وكان تسليم المدعو "ك. ل" المكنى أبو عبد الرحمن، المنسق الإعلامي وممثل المدعو "أبو محمد صلاح" ضربة للتنظيم على خلفية أنه الوسيط بين اللجنة الإعلامية وعدة قنوات، ويكون قد كشف عن عدة معلومات عن طريقة العمل الدعائي لتنظيم درودكال، ليضاف الانكسار الإعلامي إلى سلسلة الإخفاقات التي مني بها التنظيم المسلح.