شرعت مؤسسة تسيير المساحات الخضراء بولاية الجزائر "أوديفال"، في تشكيل مساحات خضراء جديدة عبر الطرقات السريعة وبالشريط الساحلي قرب مشروع الصابلات، باعتماد تقنية أمريكية جديدة حديثة تستعمل في أكثر الدول المتطورة في إنتاج وزرع العشب الموجه للتزيين، بعدما اقتنت آلة مخصصة للغرض يتم وضع بها خليط من مختلف أنواع الأعشاب والأسمدة ثم تزرع البذور عوض الطريقة القديمة التي تقوم على استغلال اللوحات. وقال مدير مؤسسة "أوديفال" عبد الكريم بولحية في تصريح ل"الشروق" إن الآلة التي تم اقتناؤها، انطلق العمل بتقنيتها "الأمريكية" منذ شهور، حيث يتم جلب أنواع مختلفة من بذور العشب ومزجها بداخل الآلة ويضاف إليها مواد أخرى مثل الأسمدة حتى تقوم الآلة بمزج الخليط وتنطلق في رش تربة المساحات المعنية بزرع العشب عن طريق أنبوب متصل بها.
وعن مدة نمو العشب يقول المتحدث إن فترته تمتد من 12 إلى 15 يوما عوض التقنية القديمة التي تتراوح ما بين 20 إلى 30 يوما مقابل منح عشب ذو نوعية جيدة، من حيث اللون الذي يتجه إلى الأخضر القاتم، كما أنه لا يتطلب صيانة دورية وكبيرة شأن الطريقة القديمة حيث يتم جزه في فترات طويلة لعدم نموه بسرعة، كما أنه يمثل طريقة اقتصادية للمؤسسة التي خفضت من تكاليف تهيئة المساحات الخضراء بالعشب، فسعره المرجعي –يقول بولحية نزل من 350 و400 دينار للمتر مربع إلى 270 دينار للمتر مربع، وبهذا تكون المؤسسة قد قلصت على نفسها أعباء ثقيلة شأن آلات الجز التي لا يتطلبها كثيرا العشب الجديد، حيث لم يتم القيام بالعملية في أول تجربة دامت لأربعة أشهر، ومن مزاياه أيضا أنه يتحمل نقص المياه وعدم السقي لفترة معينة مقارنة بالعشب القديم الذي يصفر وقد يموت في بعض الأحيان في حالة الحرارة العالية ونقص سقيه.. هي التقنية التي يتطلع أن تعمم على باقي الوطن، خاصة وأن المؤسسة تنتظر آلة أخرى مماثلة لتغطية البرنامج الكبير لولاية الجزائر قصد تزيين مساحاتها الخضراء التي لا ينكر إلا جاحدا التغير الذي طرأ على العديد من المناطق بعدما كانت قاحلة جرداء، لتتمكن بعدها المؤسسة التفكير في بيع العشب للخواص قصد تزيين منازلهم.