* مؤسسة إديفال استعملتها بمساحات الجامع الأعظم و آتت ثمارها أقدمت مؤسسة تسيير واستحداث المساحات الخضراء ”إديفال” بعقد صفقة شراكة تركية - جزائرية لاقتناء ”آلة زرع بذور العشب” عن طريق الرش، وهي التقنية الأمريكية الرائجة بالدول المتقدمة التي تعتبر الأولى من نوعها بالجزائر، والتي سمحت باقتصاد سعر 130 دج للمتر الواحد من العشب الاصطناعي. كشف بولحية عبدالكريم، مدير مؤسسة تسيير واستحداث المساحات الخضراء ”اديفال”، عن اعتماد مؤسسته تقنية أمريكية جديدة تعتبر الأولى من نوعها بالجزائر، وذلك بعقد صفقة تركية - جزائرية لاقتناء آلة زرع العشب عن طريق عملية رش البذور، والتي كلفت الخزينة الولائية 04 ملايير دينار جزائري. وأضاف بولحية عبدالكريم، في تصريح ل”الفجر”، أن هذه التقنية الأمريكية الرائدة بالدول المتقدمة تم تطبيقها بالجزائر منذ حوالي 04 أشهر، وبالضبط في المساحات المهيئة لذلك بجامع الجزائر عن طريق اعتماد عملية رش البذور بالمساحات، حيث يعمل مبدأ الآلة على خليط يحوي عدة مواد من البذور والأسمدة و مواد أخرى مضافة، تخلط آليا ويتم رشها على المساحات المهيئة، والتي تنمو بطريقة متسارعة، عكس الطريقة التقليدية المعتمدة سابقا. ووصف بولحية التجربة التي أتت بثمارها منذ حوالي أربعة أشهر بالناجحة، حيث بدأ ينمو العشب بعد 15 يوما، أي مباشرة بعد عملية الزرع مقابل المتابعة المستمرة والمنتظمة لعمليات السقي، عكس الطريقة البدائية المعتمدة سابقا، والتي توصلت المؤسسة بعدم نجاح العشب الاصطناعي في كثير من الأحيان. ويسمح اللون الأخضر من الخليط على المساحات الترابية بتمييز المساحات التي تم رشها من غيرها لاستكمال باقي المساحات. أما من الناحية الاقتصادية فإن هذه التقنية تحول السعر المرجعي الذي بسمح بتوفير 130 دج للمتر المربع الواحد، حيث يقتنى العشب ب 400 دج للمتر الواحد، عكس التقنية الجديدة التي يتم اقتناؤه ب270 دينار للمتر المربع الواحد، ناهيك عن الجهد والوقت. وأضاف أن العملية ستستمر على المستوى الشرقي للولاية، وبالضبط المحور المار بمطار الجزائر الدولي هواري بومدين، والمدخل الغربي انطلاقا من ولاية تيبازة مرورا بالطريق السريع لزرالدة والطريق السريع المار بمحطة خروبة للنقل البري، وكذا المدخل الجنوبي للعاصمة والرابط بين بلدية بئرخادم وصولا إلى بلدية بئرتوتة. وتندرج هذه العملية ضمن مشروع المخطط الإستراتيجي لتطوير مدينة الجزائر (2009- 2029) القاضي بإعطاء أولوية خاصة للجانب الجمالي للمحيط، من خلال تهيئة المساحات الخضراء وغرس الأشجار على حواف الطرق السريعة، مع تزويد كافة مساحات العشب الطبيعي الذي سيتم غرسه عبر عشرات الهكتارات بنظام سقي خاص للحفاظ على تلك المساحات.